دير مار الياس

التأسيس: بُنيت الكنيسة في القرن السادس الميلادي في العهد البيزنطي، ولم يحدد تاريخ البناء بشكل موثق، فهناك من ينسب بنائها إلى عهد امبراطور الروم هرقل، والبعض الآخر لعهد بطريرك القدس سالوستيوس أو البطريرك ايليا.

هُدمت الكنيسة في العام 614، فترة الحكم الفارسي، وأُعيد بنائها على يد الصليبيين. كما تعرضت للهدم عدة مرات جراء الحروب والعوامل الطبيعية كالزلازل وغيرها، ثم اعيد بنائها في العام 1160 لتتخذ شكلها الحالي، بحيث بني الدير على مساحة ما يقارب ال 1000 دونم، وتطل على مدن بيت لحم، القدس.

نبذة عن الكنيسة وسبب التسمية: بنيت الكنيسة فوق الموقع الذي استراح فيه النبي ايليا “الياس”، عند هروبه من الملك اخآب وزوجته الملكة ايزابل، التي ارادت الانتقام من ايليا النبي بعد ان أمر بقتل انبياء البعل الذين كانوا يسكنون جبل الكرمل، وقد فر النبي منهم متجهاً إلى مدينة بيت لحم.  كان النبي ايليا رجلاً تقياً وايده الله بالعديد من العجائب مثل إنزال المطر، اطعام الأرملة، المحرقة وغيرها العديد.

بحسب العهد القديم في الكتاب المقدس، ينحدر النبي ايليا من منطقة جلعاد (الاردن)، هو أحد الانبياء الذين دعوا لعبادة الله الحقيقي، وكانت رسالته بداية لنهاية عبادة البعل، كما ذُكر في العهد الجديد في بشارة الملاك لزكريا الكاهن بولادة يوحنا المعمدان بان الطفل المولود “بروح ايليا وقوته”، ومن مقولاته الشهيرة “حي هو الرب الذي أنا واقف امامهُ“، ولم يذكر الكتاب المقدس اي من الامور حول وفاته بل يؤكد ان ايليا قد صعد حي الى السماء بعربة من نار.

التصميم المعماري: اتخذ التصميم المعماري للمبنى شكلاً مميزا فهو يشبه إلى حد ما القلاع، كما بني في موقع استراتيجي بين مدينتني بيت لحم والقدس، ويرتفع 817 مترا فوق سطح البحر، ويحتوي على العديد من الغرف والساحات، وتقع الكنيسة في الطابق الارضي من البناء.

تحتفل الكنيسة الارثوذكسية في الثاني من آب لكل عام، حيث يصادف ذكرى صعوده حي للسماء.