تشكَّلتِ اللَّجنةُ الرّئاسيَّةُ العُليا لمتابعةِ شؤونِ الكنائسِ في فلسطينَ، بمرسومٍ رئاسيّ أصدرَهُ فخامةُ السَّيّدِ الرَّئيسِ محمود عباس عامَ 2012، وهيَ لجنةٌ تميَّزتْ بِها فلسطينُ عنْ غيرِها منَ الدُّولِ، وتُعنى بمتابعةِ شؤونِ الكنائسِ وأماكنِ العبادةِ المسيحيَّةِ القانونيَّةِ والعقاريَّةِ والمؤسَّساتيَّةِ وغيرِهَا. وتُؤدي اللَّجنةُ مهامَّهَا وَفقَ توجيهاتِ الرّئاسةِ الفلسطينيَّةِ وبالتَّعاونِ معَ المؤسَّساتِ الرَّسميَّةِ والمحليَّةِ، على الصُّعدِ المحليَّةِ والإقليميّةِ والدُّوَليّةِ، مِنْ أجلِ الحفاظِ على الوجودِ المسيحيّ في دولةِ فلسطينَ.

 

تضمُّ اللَّجنةُ الرّئاسيَّةُ فِي عضويَّتِهَا:

مَعالي الوزيرِ د. رَمزي خُوري- عُضوُ اللَّجنةِ التَّنفيذيَّةِ لِمنظمةِ التَّحريرِ الفِلسطينيَّةِ- رئيساً للَّجنةِ.

وعضويَّةِ كلٍّ مِن:

  1. السَّيّدِ عَدنان الحسينيّ
  2. السَّيّدِ مُوسى حَديد
  3. السَّيّدِ مَجدي الخَالديّ
  4. السَّيّدِ عُمر عَوض الله
  5. السَّيّدِ عمَّار حِجازيّ
  6. السَّيّدِ عَدنان غَيث
  7. السَّيّدِة خُلود دعيبِس
  8. السَّيّدِ عِيسى قسيسيَّة
  9. السَّيّدِ سَمير حَزبون
  10. السَّيّدِ مَاهر عيَّاد
  11. السَّيّدِة فَارسين أَغابيكيان
  12. السَّيّدِة أَميرة حَنانيا، بالإضافةِ إلى مَهامّها
  13. السَّيّدِ جِهاد خِير، بالإضافةِ إلى مَهامّه
  14. السَّيّدِ يُوسف بَركات
  15. السَّيّدِ أَنطوان الحِلو

 

رؤية اللجنة

بناءُ وتعزيزُ دولةِ المواطنةِ المتساويةِ حيثُ يتمتَّعُ كلُّ مواطنٍ بحقوقِهِ وواجباتِهِ دونَ تمييزٍ أو تفرقةٍ بسببِ الدّينِ أو العِرقِ أو الجنسِ أو الثَّقافةِ. والعملُ الفعَّالُ للحفاظِ على الوجودِ المسيحيّ، وتوفيرُ بيئةٍ آمنةٍ ومزدهرةٍ تُحْتَرمُ فيها حقوقُ الجميعِ، بِما في ذلكَ المسيحيينَ، والمحافظةُ على الإرثِ التَّاريخيّ المسيحيّ في الأراضِي المقدَّسةِ، وحمايةُ أملاكِ المسيحيينَ وحقوقِهم، ودعمُ صمودِهم.

 

أهدافُ اللَّجنةِ:

  1. تعزيزُ الصمودِ المسيحيّ فِي فلسطينَ وضمانُ حرّيَّةِ ممارسةِ الشَّعائرِ الدّينيَّةِ.
  2. الحفاظُ على حقوقِ الكنائسِ والمؤسَّساتِ التَّابعةِ لَها، وحمايةُ أملاكِها منَ التَّهديداتِ والاستيلاءِ غيرِ المشروعِ عليهَا.
  3. المساعدةُ في تطويرِ وتنميةِ الكنائسِ والمؤسَّساتِ التَّابعةِ لَهَا.
  4. تعزيزُ مبدَأ المساواةِ الكَاملةِ أمامَ القانونِ، وبناءُ دولةِ المواطنةِ المتساويةِ لأطيافِ الشَّعبِ الفِلسطينيّ كافةً.
  5. المحافظةُ على الإرثِ التَّاريخيّ المسيحيّ، وإبرازُ الرّوايةِ الفِلسطينيَّةِ ودحضُ الرّوايةِ الإسرائيليَّةِ فيما يتعلَّقُ بتاريخِ الأرضِ والكنيسةِ في الأراضِي المقدَّسةِ.
  6. المساهمةُ الفعَّالةُ فِي الحَدّ مِن ظاهرةِ هجرةِ المسيحيينَ مِن أرضِ وطنِهم، والعملُ على تقليصِهَا.
  7. تسليطُ الضَّوْءِ -إِعلاميَّاً ودُوَليَّاً- عَلى الانتهاكاتِ الَّتي تتعرَّضُ لَها الأماكنُ المقدَّسةُ والمسيحيونَ عَلى يدِ الاحتلالِ الاسرائيليّ.

 

مجالات عمل اللَّجنةِ:

1- عَلى الصَّعيدِ الدُّوَليّ:

تعملُ اللَّجنةُ على إبرازِ القضيَّةِ الفِلسطينيَّةِ وتحدّياتِ الوجودِ المسيحيّ فِي المَحافلِ الدُّوليَّةِ مِن خِلالِ المؤتمراتِ والزّياراتِ. إنَّ الوجودَ المسيحيَّ الَّذي تواجدَ لقرونٍ فِي فِلسطينَ مهدَّدٌ اليومَ أكثرَ مِنْ أيّ وقتٍ مَضى فِي الأَراضِي الفِلسطينيَّةِ المُحتلةِ، وخاصةً فِي القُدسِ الَّتي تضمُّ أكبرَ تجمُّعٍ للأماكنِ المُقدَّسةِ والتَّقاليدِ المسيحيَّةِ، لِذا تنشطُ اللَّجنةُ منْ خلالِ تنظيمِ زياراتٍ دائمةٍ إِلى دولِ العالمِ المختلفةِ، بالإضافةِ لاستقبالِ وفودٍ منْ هذهِ الدُّولِ وغيرِها؛ وذلكَ لرفعِ الوَعي العامّ بقضايا الشَّعبِ الفِلسطينيّ بشكلٍ عامّ وبِما تواجهُهُ الكنائسُ المحليَّةُ والمسيحيونَ فِي القُدسِ مِن تحدّياتٍ وتحريضٍ متزايدٍ لِوجودِهم وحقوقِهم وأملاكِهم. حيثُ شكَّلتِ اللَّجنةُ طاقماً استشاريَّاً مِن رجالِ دينٍ وشخصيَّاتٍ سياسيَّةٍ ودينيَّةٍ واعتباريَّةٍ فِلسطينيَّةِ؛ لِنقلِ صورةِ الهُوِيَّةِ التَّاريخيَّةِ والدّينيَّةِ للأراضِي المُقدَّسةِ. كما استقبلتِ اللَّجنةُ عدَّةَ وُفودٍ تتكوَّنُ مِن: مجالسَ كنائسَ مسكونيَّةٍ، وبطاركةٍ، وأساقفةٍ، وإعلاميينَ، ومنظماتِ كنائسَ لأجلِ السَّلامِ، ووفودٍ دبلوماسيَّةٍ ودينيَّةٍ وجامعيَّةٍ.

كَما استطاعَتِ اللَّجنةُ تنظيمَ عددٍ منَ المؤتمراتِ والنَّدواتِ الدُّوَليَّةِ، كَمؤتمرِ أتلانتَا الَّذي عقدتْهُ فِي مركزِ كارتِر عامَ 2016 فِي ولايةِ جورجيَا بالولاياتِ المتَّحدةِ، كما ساهمتْ مساهمةً فعَّالةً فِي نقلِ وعرضِ مشروعِ (بيتَ لحمَ… ولادةٌ جديدةٌ) المتعلّقِ بكنيسةِ المهدِ، والَّذي جابَ عدداً مِن دولِ أوروبا كَباريسَ وجنيفَ، حيثُ يَعرضُ المَعرضُ صوراً مهمَّةً لترميمِ كنيسةِ المهدِ فِي مدينةِ بيتَ لحمَ. 

2- فِي المجالِ القانونِيّ:   

تعملُ اللَّجنةُ عَلى تحصينِ أوضاعِ الكنائسِ المحليَّةِ فِي فِلسطينَ عَلى المستَوى المَحليّ، مِنْ خلالِ المراسيمِ الرّئاسيَّةِ الَّتي تَكفلُ إعفاءَها مِنْ دفعِ الرُّسومِ والضَّرائبِ وتحمِي أملاكَ الكنائسِ المسيحيَّةِ وأراضِيها وأوقافَها، وتضمنُ حرّيَّةَ ممارسةِ الشَّعائرِ الدّينيَّةِ، كما تُتابعُ اللَّجنةُ مِنْ خلالِ طاقمٍ قانونيّ مختصّ بِمتابعةِ أيّ قضايا اعتداءٍ عَلى هذهِ الأملاكِ، وضمانِ إنفاذِ القانونِ مِن خلالِ الجِهاتِ التَّنفيذيَّةِ فِي الدَّولةِ، فِي المقابلِ تُساندُ اللَّجنةُ الكنائسَ المحليَّةَ الَّتي تَتعرَّضُ أملاكُها لاعتداءاتٍ ومحاولاتِ السَّيطرةِ عَليها منَ المستوطنينَ المتطرّفينَ خصوصاً في القُدسِ المحتلَّةِ.

3- فِي مجالِ المشاريعِ:

تنفّذُ اللَّجنةُ الرّئاسيَّةُ فِي فِلسطينَ بَرنامجاً عامَّاً للمِنَحِ مخصَّصاً لكنائسِ فِلسطينَ وجميعِ مؤسَّساتِها ذاتِ الصَّلةِ، يُخصَّصُ تمويلٌ سنويٌّ للبرنامجِ مِنَ الخزينةِ العامَّةِ لدولةِ فِلسطينَ والصُّندوقِ القَوميّ الفِلسطينيّ، بالإضافةِ إلى المنحِ مِنْ أطرافٍ أُخرى مثلَ الصُّندوقِ العربيّ للتَّنميةِ الاقتصاديَّةِ والاجتماعيَّةِ.

يهدفُ البرنامجُ إلى دعمِ تنفيذِ المبادراتِ الاجتماعيَّةِ والاقتصاديَّةِ فِي فِلسطينَ مِنْ خلالِ الكنائسِ ومؤسَّساتِها المختلفةِ، ومساعدَتِها عَلى تحقيقِ رسالتِها، كلُّ ذلكَ وفقاً للأهدافِ المُحدَّدةِ بموجبِ المرسومِ الرّئاسِيّ لإنشاءِ اللَّجنةِ بِشأنِ دَعمِ الكنائسِ فِي فِلسطينَ.

يَمنحُ البرنامجُ تمويلاً لمشاريعَ متنوعةٍ في مجالاتِ البناءِ، والتَّأهيلِ، والتَّرميمِ بِما يشملُ اللَّوازمَ الضَّروريَّةَ لتحسينِ جوانبِ الأداءِ المؤسَّسيّ، والتَّطويرِ، والاستدامةِ، والمساهمةِ فِي المجتمعاتِ المسيحيَّةِ فِي فِلسطينَ بِأفضلِ طريقةٍ ممكنةٍ؛ للوصولِ إلى جميعِ القطاعاتِ المُستهدفةِ في الأبرشيَّاتِ والمجتمعاتِ المحيطةِ.

تَهدفُ هذهِ المنحُ إلى دعمِ المسيحيينَ الفِلسطينيينَ وتعزيزِ صمودِهم وتعزيزِ التَّماسكِ الاجتماعِيّ وتمكينِهم ومجتمعاتِهم المحيطةِ فِي مواجهةِ التَّحدّياتِ المستمرةِ تحتَ الاحتلالِ.

تُحدَّدُ الأولويَّاتُ بشكلٍ أساسِيّ بناءً عَلى القطاعاتِ المُستهدفةِ حيثُ تعتبرُ الصّحَّةُ، والتَّعليمُ، والحالةُ الفيزيائيَّةُ، واحتياجاتُ التَّشغيلِ المستدامةُ للكنائسِ والمؤسَّساتِ الأولويَّةَ القُصوى.

تُدارُ العمليَّةُ بواسطةِ دائرةِ المشاريعِ فِي اللَّجنةِ وتحتَ إشرافِ لجنةِ المشاريعِ والمنحِ الخاصَّةِ وتتمتَّعُ بالاستقلالِ الماليّ عنِ الميزانيَّةِ العامَّةِ للَّجنةِ، كلُّ ذلكَ لضمانِ أَعلى إجراءاتِ الحوكَمَةِ.

تُعتبرُ جميعُ منحِ الكنائسِ ومؤسَّساتِها معفاةً مِنَ الضَّرائبِ بموجبِ مرسومٍ رئاسِيّ؛ لتعظيمِ تأثيرِ المنحِ. حيثُ تنفّذُ اللَّجنة بِمَا معدَّلُهُ 10-20 مشروعاً سنويَّاً مَا بينَ مشروعاتٍ إنشائيَّةٍ، أو مساهماتٍ ماليَّةٍ داعمةٍ لِنشاطاتٍ وفعاليَّاتٍ لمشاريعَ قائمةٍ للكنائسِ لمنفعةِ أكبرِ قَدرٍ منَ الفِئاتِ المُستهدفةِ.

4-  فِي مَجالِ الاحتفالاتِ الكَنسيَّةِ:

تقومُ اللَّجنةُ الرّئاسيَّةُ بدعمِ وإسنادِ فعالياتِ الاحتفالِ بالأعيادِ المسيحيَّةِ وخصوصاً عيدِ الميلادِ وعيدِ القيامةِ فِي مختلفِ المُدنِ والقُرى الفِلسطينيَّةِ، مِنْ خلالِ تغطيةِ بعضِ التَّكاليفِ والمساهمةِ الماليَّةِ فِي بعضِهَا الآخرِ، مثلَ: إنارةِ شجرةِ الميلادِ فِي سبعِ مُدنٍ رئيسةٍ وستِ قُرىً فِي محافظاتِ الوطنِ، والمشاركةِ فِي تنظيمِها وترتيبِها مِنْ تزيينٍ لشجرةِ الميلادِ وإقامةِ احتفالاتِها، كَما تقومُ اللَّجنةُ برعايةِ مشروعِ “قافلةِ الميلادِ” رعايةً حصريَّةً، بالإضافةِ لتوزيعِ معايداتٍ ومساعداتٍ ماليَّةٍ على مئاتِ العائلاتِ المعوزةِ فِي فِلسطينَ. ومِنَ الجديرِ ذكرُهُ أنَّ الأعيادَ الرَّسميَّةَ مثلَ عيدِ الميلادِ والقيامةِ هيّ أعيادٌ وطنيَّةٌ وعطلةٌ رسميَّةٌ فِي فِلسطينَ.

5- في مجالِ التَّعليمِ:

تخفيفُ العبءِ الماليّ عنِ الأُسرِ المَعوزةِ بالمُساهمةِ في تسديدِ أقساطِ طلبةِ الجامعاتِ والمدارسِ، بالإضافةِ إلى دعمِ المؤسَّساتِ التَّعليميَّةِ المسيحيَّةِ في مشاريعَ تطويريَّةٍ وتسهيلِ معاملاتِهم الحكوميَّةِ.

6- في مجالِ الصّحةِ:

المُساهمةُ في تغطيةِ تكاليفِ العمليَّاتِ الطّبيَّةِ والتَّأمينِ الصّحيّ وغيرِها للأُسرِ المَعوزةِ وكبارِ السّنّ وذَوي الاحتياجاتِ الخاصَّةِ، بالإضافةِ إلى دعمِ المؤسَّساتِ الطّبيَّةِ في تطويرِ عملِهَا ومُعداتِها.

7- في مجالِ المجموعاتِ الكشفيَّةِ والأنديةِ الرّياضيَّةِ:

تَسعى اللَّجنةُ للوقوفِ على احتياجاتِ المجموعاتِ الكشفيَّةِ والأنديةِ الرّياضيَّةِ التَّابعةِ للكنائسِ؛ لضمانِ استمرارِ عملِها ونشاطِها وبناءِ جيلٍ للمستقبلِ.

8- في الجانبِ الثَّقافيّ والتَّوعويّ:

المساهمةُ في طباعةِ سبعةِ إصداراتٍ لكتبٍ ثقافيَّةٍ تاريخيَّةٍ توعويَّةٍ عنِ الوجودِ المسيحيّ فِي فِلسطينَ، بالإضافةِ لإنتاجِ برامجَ مرئيَّةٍ مختلفةٍ عبرَ عِدَّةِ مِنصَّاتٍ محليَّةٍ وعَبرَ قنواتِها عَلى مواقعِ التَّواصلِ الاجتماعِيّ. إضافةً إلى التَّنسيقِ بينَ الهيئةِ العامَّةِ للإذاعةِ والتّلفزيونِ والكنائسِ لبثِ القُدَّاسِ الإلهيّ على شاشةِ تلفزيونِ فِلسطينَ.