تأتي زيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إلى مصر الأيام القليلة المقبلة، لتلقي بعدد من التساؤلات التاريخية حول علاقة الفاتيكان بالقضايا العربية المصيرية، وفي المقدمة منها بنوع خاص القضية الفلسطينية، ورؤية الكنيسة الرومانية الكاثوليكية لها عبر أكثر من مائة عام ونيف.. ماذا عن شأن تلك العلاقة؟
قد لا يعرف الجميع أن حاضرة الفاتيكان قد رفضت فكرة تيودور هيرتزل بإقامة وطن لليهود في أرض فلسطين، ففي السادس والعشرين من شهر كانون الثاني من عام 1904 التقى تيودور هيرتزل، الداعي لإنشاء الدولة اليهودية، في حاضرة الفاتيكان، البابا بيوس العاشر، وطلب هيرتزل من البابا أن يساعده على إقامة وطن قومي لليهود في أرض فلسطين.
يومها أجابه البابا بيوس العاشر بقوله: “نحن لا نستطيع أن نساند هذه الحركة (الصهيونية)، ولا يمكننا منع اليهود من الذهاب إلى القدس، كما أننا لن نضع قيودًا عليها، أرض القدس وإن لم تكن دائمًا مكرسة لعبادة الله، فقد قدسها يسوع المسيح بحياته فيها، وأنا بصفتي رئيسًا للكنيسة لا أستطيع أن أجيبك خلاف ذلك، اليهود لم يعترفوا بسيدنا يسوع المسيح، لذلك لا يمكننا نحن الاعتراف بوضع اليهود أياديهم على القدس”.
كان الرفض الفاتيكاني، أي رفض الكنيسة الكاثوليكية لطلب تيودور هيرتزل إقامة وطن لليهود في فلسطين منشأه أمران، الأول هو عدم اعتراف اليهود بالسيد المسيح، والثاني رفض الفاتيكان تشريد الشعب الفلسطيني، وعلى هذا الأساس العقائدي المختلف جذريًا، رفض الفاتيكان أيضًا وعد بلفور الذي صدر بشأن الدولة اليهودية في عام 1917، وحظي باعتراف الدول الكبرى آنذاك.
غير أن البابوية لا تمتلك من الفرق العسكرية التي تمكنها من تنفيذ إرادتها على الأرض، لكن ذلك لم يعجزها عن الاحتفاظ بآرائها الخاصة وقوتها الأخلاقية والأدبية الرافضة لفكرة وضع القدس كمدينة ممزقة بين العرب واليهود، ولهذا كانت تميل دومًا إلى فكرة تدويل القدس.
وبالرجوع إلى منشورات البابا بيوس الثاني عشر، والمقالات المنشورة في الصحيفة الفاتيكانية الرسمية “أوسيرفاتوري رومانو”، نجد أن الموقف الذي اتخذه الفاتيكان من قضية فلسطين في نهاية الحرب العالمية الثانية قد أعلنه، بشكل لا لبس فيه وببلاغة فائقة، في صيف عام 1949 السيد جوزيف فيكتور براون، الوزير البريطاني المفوض فوق العادة لدى الحبر الأعظم، حين قال: “يفضل الفاتيكان، من وجهة النظر الخاصة بمصير الأماكن المقدسة، والمصالح الكاثوليكية في فلسطين بشكل عام، ألا يسيطر على الأرض المقدسة لا اليهود ولا العرب وإنما قوة ثالثة. لكن مثل هذا الحل كما هو معروف جيدًا لم يمكن التوصل إليه، ونظرًا للظرف الفعلي فإن الفاتيكان يفضل العرب على اليهود”.
الحبر الأعظم وامتعاض من بريطانيا
تاليًا قوبل قرار بريطانيا في التخلي عن انتدابها لفلسطين الذي أعلنته في ربيع عام 1947 بامتعاض من قبل الحبر الأعظم (البابا بيوس الثاني عشر وقتها) الذي لم يستطع أن يرى طريقة مرضية بديلة لحماية المصالح الكاثوليكية في الأرض المقدسة.
كانت الفكرة الأكثر قبولاً لدى الفاتيكان هي أن يعهد بإدارة فلسطين إلى الأمم المتحدة. وفي صيف عام 1945 كتب المونسنيور توماس جيه ماكماهون، أحد الأشخاص الرئيسيين الذين كانوا يدبرون سياسة الفاتيكان في الشرق الأوسط قائلاً: “فلسطين دولية، وحكومة دولية من الأمم المتحدة هي خطة أخرى مقترحة، الفكرة جيدة وهي في الحقيقة أفضل من أية خطة أخرى، لأنها تحافظ على الشخصية المقدسة لموطن المسيح، ومع ذلك لم تخل هذه الفكرة من عقبات أثبتت بعد فترة من الوقت أنها صعبة التنفيذ بسبب المعارضة المشتركة لكل من العرب واليهود، ولذلك فقد تم التخلي عنها بسرعة”.
أما فكرة إنشاء دولة يهودية في فلسطين فقد كانت النظرة إليها أقل استحسانًا عند الكوريا الرومانية، أي حكومة الفاتيكان، ولدى البابا بيوس الثاني عشر (1939-1958)، وذلك بسبب الهجرة اليهودية المتدفقة إلى فلسطين في ذلك الوقت وقد كانت الرؤية الحاكمة هناك في هذا الوقت هي: “أن أسوأ ما يمكن أن يحدث للقدس هو أن تقع تحت سيطرة اليهود”.
استمر العداء لأي شكل من أشكال تقسيم فلسطين من جانب الفاتيكان حتى شهر أيار 1948، عندما أعلنت دوائر الفاتيكان أن الحبر الأعظم على استعداد للترحيب باستمرار نظام انتداب ذي مهمة محددة هي فرض النظام والأمن والسلام كحل مؤقت تقوم الأمم المتحدة بتجربته، لكن حرب 1948 التي جعلت تقسيم مدينة القدس أبديًا قطعت هذه المبادرات السياسية والدبلوماسية عن طريق التأكيد، بدون أية ظلال من الشك، على قوة دولة إسرائيل الجديدة، وعدم قبول أية خطة للتطبيق خاصة بخلق دولة فلسطينية واحدة. كذلك فقد ركزت الانتباه على مشكلة الأماكن المقدسة في القدس خلال الصراع الذي جرى في العام 1948.
بيوس الثاني عشر ومزيد من القلق
عندما وجه الحبر الأعظم بهذا الموقف الجديد خرج عن تحفظه وقام البابا بيوس الثاني عشر بنشر رسالة بابوية عنوانها “ملتبليبوس كوريس” أي “بمزيد من القلق”، ناقش فيها مدى ملاءمة منح القدس والمناطق المجاورة لها شخصية دولية، وذلك كضمانة أفضل لسلامة دور العبادة تحت الظروف الحالية. لقد كانت هذه الرسالة البابوية علامة فارقة على تغيير حاسم في سياسة الحبر الأعظم.
فقبل كل شيء، لقد كان البابا هو نفسه الذي اتخذ موقفًا بشأن مستقبل القدس، وليس الهيئات المساعدة مثل إقليم الأراضي المقدسة الفرنسيسكاني في القدس أو المنظمة الكاثوليكية لرخاء الشرق الأدنى. وثانيًا فإن طلب الضمانات القانونية للأماكن المقدسة في القدس التي قال بها جميع المتحدثين باسم الفاتيكان قد أسقطت جميعها وحل محلها طلب أشد إلحاحًا، ألا وهو تدويل كل المدينة والمناطق المحيطة بها.
إسرائيل ومحاولات اختراق الفاتيكان
هل توقفت إسرائيل يومًا عن محاولاتها لاختراق حاضرة الفاتيكان من أجل تعديل أو تبديل مواقف الكرسي الرسولي من القضية الفلسطينية؟
بداية كانت الدولة العبرية تعلم علم اليقين كيف أن النفوذ الروحي للبابا هو أمر غاية في الأهمية والخطورة في نفس الوقت، فالرجل الجالس على كرسي مار بطرس، يتحكم روحيًا في مليار ومائتي مليون نسمة موزعين في دول الأرض كافة، ولهذا عملت جاهدة على الوصول إلى رأس البابا وعقله، لاسيما وأنها كانت -ولا تزال- تخشى العرب المسيحيين من الكاثوليك القائمين من حول الحبر الأعظم، وبعضهم كان بالفعل جسرًا وقنطرة بين الفاتيكان ومنظمة التحرير الفلسطينية بنوع خاص.
والثابت أنه منذ البداية كان رؤساء الوزراء الإسرائيليون المتعاقبون مفتونين بمفهوم اختيار البابا كحاكم مطلق يتم انتخابه مدى الحياة، بدون أي تدخلات خارجية من دول أو مؤسسات، سوى الجماعة الكاثوليكية فقط، وكقائد ليس عرضه للمحاسبة أمام أي سلطة قضائية أو يخضع لأي سيطرة تشريعية.
كانوا يعلمون أن الحبر الأعظم يتمتع -مستفيدًا من بنية هرمية وإمبراطورية- بنفوذ استثنائي لتشكيل الحياة الاقتصادية والسياسية والإيديولوجية ليس لأتباعه الكاثوليك وحسب وإنما للعالم بأسره، ولهذا تندر أول رئيس وزراء إسرائيلي المعروف بـ”أسد يهوذا”، ديفيد بن غوريون، ذات مرة بالقول “لا تفكروا أبدًا بذلك الهراء حول أقسام البابوية، انظروا إلى عدد الأشخاص الذين يستطيع حشدهم لمساعدته”.
ولعل أكثر ما كان يزعج إسرائيل تاريخيًا هو أن تجد منظمة التحرير الفلسطينية وقائدها ياسر عرفات موطئ قدم في أروقة قصور الفاتيكان، وهذا ما جرى بالفعل ونما بشكل واضح للغاية بعد انتخاب البابا يوحنا بولس الثاني عام 1978.
ياسر عرفات في حاضرة الفاتيكان
منذ ذلك الوقت، استقبل البابا ياسر عرفات وكبار مساعديه في عدة اجتماعات خاصة مطولة، وفي كل مرة كان يوحنا بولس يؤكد التزامه بإيجاد وطن للفلسطينيين.
كان لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي اتخذت من تونس مقرًا لها آنذاك، ضابط ارتباط دائم في وزارة خارجية الفاتيكان وكان لدى الحبر الأعظم مبعوثه الخاص، وهو الأب إبراهيم عيّاد المعين لدى المنظمة.
لقد حاولت إسرائيل منذ بداية السبعينات اختراق الفاتيكان دبلوماسيًا وأمنيًا، فقد رتب زافي زامير، رئيس الموساد الإسرائيلي، رحلة لرئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير إلى الفاتيكان عام 1972 وأثناء الأعداد لها كان زامير يبحث عن أماكن في قصور الفاتيكان يمكن له أن يزرع بها أجهزة تنصت وتجسس على سكان الدولة الأصغر في العالم، حال توقيع اتفاقية علاقات دبلوماسية بين البلدين، لكن بولس السادس كان يرى أن الوقت لا يزال غير ملائم، ولهذا فإن مائير خرجت من لقاء بولس السادس بقولها “إن ساعة الفاتيكان غير ساعة العالم”.
ومرة أخرى في أواخر آذار 1976 حذر إسحاق حوفي، مدير الموساد، من أن الإرهابي الشهير كارلوس يجهز لعملية اختطاف أو اغتيال البابا بولس السادس عينه، وأبلغ بذلك رجالات الفاتيكان ردًا على جميل إنقاذ جولدا مائير من محاولة اغتيال كانت تخطط لها جماعة أيلول الأسود.
لقد أخفقت كل هذه المحاولات، لكن قصة تروى عن دور الموساد في الكشف للبابا يوحنا بولس الثاني عن الذين وقفوا وراء محاولة اغتياله على يد التركي علي أقجا ربما تكون قد ساهمت بالفعل في نشوء وارتقاء علاقة جديدة دبلوماسية بين الطرفين، وإن ساعدت اتفاقية أوسلو ولاشك في ذلك، وللقصة موقع وموضع آخر من الحديث.
تل أبيب والتسونامي الفاتيكاني
على أن علامة استفهام هامة بدروها لابد من طرحها في هذه القراءة: “هل تعرضت إسرائيل في العام 2015 بالفعل لتسونامي فاتيكاني سياسي”؟
يبدو أن ذلك كذلك والمثير في الأمر أن الذي تسبب وربما في الغالب سيتسبب بالأكثر في المستقبل، هو أصغر كيان سياسي حول العالم وأن كان الأكبر والأهم روحيًا على وجه البسيطة.
لم يكن اعتراف حاضرة الفاتيكان بالدولة الفلسطينية المستقلة شيئًا يسيرًا بالنسبة لإسرائيل، ولن يكون، فهو جرس إنذار لعزلتها التي تتعمق وتتجذر من حول العالم بسبب عنصريتها والتي لا تواريها أو تداريها.
اعتراف الفاتيكان بالدولة الفلسطينية بات يمثل لدي دوائر سياسية عريضة في إسرائيل تسونامي حقيقي، يمكن أن يضرب أوضاع إسرائيل المختلة حول العالم، ليصيبها بالمزيد من العزلة، ومرد ذلك أن المنطلق الأخلاقي لهذا الاعتراف، من تلك المرجعية الروحية لأوروبا تحديدًا، سوف يدفع في طريقه بالمزيد من الدول الأوروبية وبرلماناتها إلى الاعتراف بحقيقة الدولة الفلسطينية المستقلة، ويعزز من تحركات وزيرة الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني الأخيرة، الساعية للعب دور مركزي أكبر في المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
على أن الاستحقاقات والتبعات السياسية لهذا الاعتراف تتجاوز أوروبا، إلى أمريكا اللاتينية، حيث الكاثوليكية هناك ضاربة جذورها، ما يعني المزيد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية عطفًا على العديد من الدول الأفريقية الوسطي والتى يمتد نفوذ البابا الروماني فيها.
والشاهد أن هذا الاعتراف يأتي في توقيت مثير أيضًا، ففرنسا العلمانية مظهرًا، والكاثوليكية جوهرًا على أبواب تقديم مشروع لمجلس الأمن حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية وبلا شك ستجد في تعزيز البابوية لطرحها فرصة جيدة تعوض الفرصة الفائتة، لاسيما وأن الأرجنتين بلد البابا، ومعقل الكاثوليكية في القارة اللاتينية ستغير موقفها، إذ أبدت الندم لاحقًا بعد أن تراجعت عن تأييد الدولة الفلسطينية المستقلة في مجلس الأمن في الربع ساعة الأخيرة.
الاحتلال الإسرائيلي والمقدسات الكاثوليكية
كيف تعاملت سلطات الاحتلال الإسرائيلية مع المقدسات المسيحية في القدس لاسيما الخاضعة للسلطة الروحية للكنيسة الكاثوليكية؟
التقرير الصادر عن بطريركية اللاتين في القدس والذي قام عليه المونسنيور فيرجاني في أعقاب حرب عام 1948، يجيب على السؤال المتقدم، وفيه تظهر فظائع أعمالهم بما صنعوه بدير الآباء الفرنسيسكان في طبرية حيث دنسوا مصلى الكنيسة وقلبوا المذبح، وكسروا تماثيل العذراء والقديس أنطونيوس، وهناك انزلوا تمثال السيد المسيح من على الصليب، وألقوا بقنبلة يدوية على باب الكنيسة، ولم يكتفوا بذلك بل مزقوا الأردية الكهنوتية المقدسة، وألقوا بها على الأرض وفتحوا أوعية خبز القربان بالقوة وسرقوا كؤوس القربان وكسروا الصلبان.
وما حدث في ذلك الدير ليس إلا نموذج مصغر مما جرى للعديد من الكنائس هناك، والتي جاء على ذكرها المحامي المقدسي القدير الأستاذ عيسى نخلة، الذي شغل منصب ممثل الهيئة العربية العليا لفلسطين في نيويورك في كتابه “اليهود يعملون على محو المسيحية من فلسطين المقدسة”.
سفارة فلسطينية في الفاتيكان
ماذا عن آخر التطورات الفاتيكانية التي تقض مضاجع إسرائيل مؤخرًا؟
الشاهد أنه نهار السبت الرابع عشر من شهر كانون الثاني من العام الجاري شهدت حاضرة الفاتيكان حدثًا تاريخيًا له مغزى ومعنى عميق، فقد تم افتتاح سفارة لفلسطين داخل حدود الدولة الاصغر جغرافيًا حول العالم والأكثر تأثيرًا ونفوذًا على مليار وثلاثمائة مليون كاثوليكي حول قارات الأرض الست.
هل من أهمية لهذا الحدث؟
اعتراف الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بالدولة الفلسطينية المستقلة خطوة تأييد جوهرية لقيامها، وفي ذات الوقت اعتراف لا يقبل الشك بوجود شعب فلسطيني بمسيحيه ومسلميه، شعب له كل مقومات الحياة والنماء والبقاء، ما يبطل الأكاذيب الصهيونية عن فلسطين دولة بلا شعب، من أجل شعب بلا دولة.
من جديد يتردد سؤال جوزيف ستالين، الزعيم الشيوعي الأشهر: “كم فرقة عسكرية يمتلك البابا”؟
كان السؤال تهكمًا على دعوة البابا بيوس الثاني عشر عام 1945 للمشاركة في مؤتمر يالطا، الذي أعيد خلاله تقاسم النفوذ الدولي بعد هزيمة المحور، ويومها أجاب البابا: “قولوا لابننا جوزيف أنه سيلاقس كتائبنا في السماء”، ولم يدر بخلد ستالين يومًا، أن أسقفًا من كراكوفا في بولندا، ذلك البلد الأوروبي الواقع تحت نير الشيوعية، كارول فوتيلا، والذي أضحى لاحقًا البابا يوحنا بولس الثاني، سوف يدق المسمار الأول في نعش الشيوعية، لتعلن وفاتها إيديولوجيا في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات من القرن المنصرم.
هل افتتاح هذه السفارة يأتي ضد شهوة قلب إسرائيل الساعية قدمًا في طريق تهويد القدس صباح مساء كل يوم؟
يتعين علينا في هذا السطور الإشارة إلى آمر مهم بدوره وهو الحضور الكاثوليكي الأمريكي بنوع خاص، ودعم كاثوليك أمريكا للقضية، ربما يفوق ملايين الدولارات التي تنفق على شركات العلاقات العامة، فالمنطلق إيماني عقائدي، لا تجاري أو مالي، وإدارة ترامب مليئة برموز كاثوليكية في المقدمة منها نائب الرئيس مايك بنس نفسه، وعدد من كبار جنرالاته.
اللحظة تاريخية والعالم العربي والإسلامي عبر الجسور التاريخية مع الفاتيكان مدعوان لمزيد من الضغط على اسرائيل، لقيام الدولة المستقلة، سيما وأن جيوبوليتكا العالم كله تتغير، ولم يعد لطروحات الاحتلال مكان أو مكانة في العقول أو على الأرض.