القدس – وكالات – أصدر بطاركة و رؤساء الكنائس في القدس رسالة موحدة بمناسبة عيد القيامة استهلوها بتحيات العيد من مدينة القيامة التي من قلبها انطلق العيد الأول ومن تلالها حمل تلاميذ المسيح الى كافة أصقاع الأرض بشرى قيامة السيد المسيح من بين الأموات.
وقال رؤوساء الكنائس ” أنه هنا في المدينة المقدسة لهو من تقاليدنا ، وشرف لنا وواجبنا أن ننشر بشرى قيامة السيد المسيح للأسرة البشرية جمعاء، وخصوصا لأولئك الذين يعيشون في ظل القمع والعنف والتشريد والاحتلال والظلم وجميع أشكال المعاناة الإنسانية. نحن نصلي من اجل ان تسود قوة القيامة في خضم كل عذاباته الإنسان، و أن يلهم النور المنبثق من القبر الفارغ جميع المظلومين ليصبروا و يتحملوا و يجدوا الأمل في أن النصر سيأتي في نهاية المطاف ، حتى يتسنى لجميع الناس التمتع ملء الحياة، حيث أن القيامة بحد ذاتها هي المُنذرة بالأمل و هي الوعد”.
الجمعة العظيمة
وأضاف روساء الكنائس أنه عندما مات السيد المسيح في يوم الجمعة العظيمة بدا لتلاميذه كما لو أن عالمهم قد وصل النهاية . وكانت قيامة السيد المسيح من بين الأموات بفضل قوة الله في صباح عيد القيامة الأول، إنما تأكيد نهائي بأن تغير الأحوال بفضل الله ممكن دائما، حتى في ما يبدو أصعب الحالات البشرية. و نحن هنا في الشرق الأوسط، نعي تماما معنى ويلات العنف في أماكن مثل سوريا ولبنان و غيرها ، وكذلك نضالات مئات الآلاف التي لا تحصى من اللاجئين الذين شردوا من ديارهم. نحن ممتنون لجميع الكنائس والمنظمات ذات الصلة الكنيسة التي تقدم الدعم لهم، هذا الدعم الذي يحظى بجزيل تقديرنا.
ووجه رؤوساء الكنائس دعوة الى جميع المسيحين ، و أتباع الديانات الأخرى، و كل ذوي النوايا الحسنة للصلاة بجدية لتحقيق السلام في الأراضي المقدسة ، طبقا للقانون الدولي و ايضاً من أجل السلام في جميع أنحاء عالمنا المضطرب . مضيفين “أنه على الرغم من الصعوبات الحادة في الوضع الحالي ، فإننا نحث جميع أطراف النزاعات على اغتنام هذه اللحظة من الفرصة التاريخية “، مؤكدين أن السلام الذي لا يسعى إلى إلغاء التمييز بين المجتمعات المختلفة ليس سلاما على الإطلاق، و لكي يكون السلام حقيقيا ، يجب أن يُبني على العدالة والرغبة في المصالحة، المصالحة بين الله و البشر ، و بين الناس الذين يعارضون بعضهم البعض.
المسيح قام…حقاً قام
واختتم رؤوساء الكنائس رسالتهم ب ” هذا الموسم عيد القيامة فقدموا الفرح والسلام لجميع الناس، المسيح قام …حقاً قام”
وقد وقّع على رسالة عيد القيامة: البطريرك ثيوفيلوس الثالث– بطريركية الروم الأرثوذكس، والبطريرك فؤاد طوال – بطريركية اللاتين، والبطريرك نورهان مانوغيان – البطريركية الرسولية للأرمن الأرثوذكس، وقدس الأب الوقور بيير باتيستا بيتسابالا – حراسة الأراضي المقدسة، ورئيس الأساقفة الانبا ابراهام – بطريركية الأقباط الأرثوذكس، ورئيس الأساقفة سويريوس مالكي مراد – بطريركية السريان الأرثوذكس، ورئيس الأساقفة أبونا دانيال – بطريركية الأحباش الأرثوذكس، ورئيس الأساقفة يوسف زريعي – بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك، ورئيس الأساقفة موسى الحاج – البطريركية المارونية، والمطران سهيل دواني – الكنيسة الأسقفية في القدس والشرق الأوسط، والمطران منيب يونان – الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، والمطران بيير مالكي – بطريركية السريان الكاثوليك، ومنسنيور يوسف أنطوان كيليكيان – بطريركية الأرمن الكاثوليك.