شهد عيد الفصح، هذا العام، عودة أجيال من السكان الفلسطينيين إلى قريتهم إقرث في شمال الجليل.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أجبرت عام 1948 ما يُقارب الـ600 شخص من سكان إقرث المسيحيين على ترك قريتهم بسبب العمليات العسكرية الثقيلة في المنطقة. حينها، قيل لهم إنه سيُسمح لهم بالعودة في غضون أسبوعين، لكن العودة لم تتحقق.
وفي تموز عام 1951، قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بالسماح للقرويين في إقرث بالعودة إلى ديارهم. لكن جيش الاحتلال اقتحم القرية عشية عيد الميلاد ودمرها، ولم يتبق من آثارها سوى كنيسة ومقبرة، كما تمت مصادرة جميع الأراضي من قبل حكومة العدو. ومذّاك، يعيش القرويون اليوم في إقرث كلاجئين في جميع أنحاء الجليل.
على الرغم من أن العودة لم تكن سهلة أبداً، إلا أن قسماً كبيراً من النساء والرجال اليافعين تمكنوا اليوم من تأمين حاجاتهم الحياتية من توليد للمياه والكهرباء، بالإضافة إلى ممارسة مهنة السباكة في الأماكن المغلقة، في محاولة منهم لاستعادة القرى الفلسطينية المدمرة في جميع أنحاء الجليل.
بعد قداس عيد الفصح، الذي بدأ متأخراً الاثنين الماضي، تمتعت أُسر القرويين في إقرث بيوم مليء بالشعر والغناء والرقص والولائم وسط قريتهم، في إشارة لرفض التخلي عن حقهم في العودة بعد مضي ستة عقود على طردهم.
الفصح في إقرث: تأكيد حق العودة
Shares: