الناصرة – وكالات – تسلم بطريرك القدس وسائر اعمال فلسطين والاردن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث امس مفاتيح كنيسة القديس جوارجيوس في يافة الناصرة كجزء من تطبيق القرارات الكنسية بحق الكاهن المحروم رومانوس.
ويأتي هذا الاجراء بعد تجريد الكاهن نداف من جميع مسؤولياته؛ لعدم التزامه بتعليمات السلطة الكنسية المتمثلة بغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث والمجمع المقدس الرافضة لتجنيد المسيحيين في الجيش الاسرائيلي.
وقال غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث في تصريح صحفي تلقت الرأي نسخة منه:» ان جبرائيل نداف يمثل حالة شاذة بين رجال الدين الارثوذوكس ، وان مواقفه المنادية بالانخراط بالجيش الاسرائيلي لا تمثل الا شخصه ، وان الكنيسة الارثوذوكسية ترفض رفضا قاطعا ما ينادي به نداف.
واستنكر غبطته محاولات نداف النيل من البطريركية معتبرا لجوءه الى المحاكم الاسرائيلية بدعاوى باطلة جراء قرار الكنيسة الارثوذوكسية تجريده من مسؤولياته الكنسية التي جاءت نتيجة طبيعية لمخالفته لموقف الكنيسة الارثذوكسية من قضية التجنيد في الجيش الاسرائيلي مؤكدا غبطته ان مثل هذه المحاولات العابثة تخدم اعداء الكنيسة وتصب في مصلحة من يريد تشويه سمعتها.
وشدد غبطة البطريرك على ان البطريركية المقدسية ستبقى عصية امام المحاولات البائسة لزعزعة موقفها، مبينا انها ام الكنائس وستبقى امينة على رسالتها التي ظلت دوما سبب وجودها وهي تحمل البشرى من ارض القيامة المجيدة الى العالم اجمع.
واكد الاب عيسى مصلح المتحدث الرسمي باسم البطريركية ان الكنيسة الارثذوكسية ستقوم بكل ما يلزم من اجراءات في وجه العابثين خاصة اولئك الذي اختاروا طريقهم بعيدا عن طريق الكنيسة لافتا الى ان الكنيسة التي تنشر مبادئ الحب والعدالة لن تستسلم امام من ينشر روح الفتنة والانقسام.
واضاف ان البطريركية لن تتهاون مع العابثين بالمصالح الارثذوكسية ومثيري الفتن ممن اشاعوا اخبارا كاذبة وانها ستتخذ اجراءات مناسبة للحفاظ على هيبة « ام الكنائس « التي لن نرضى نحن ابناءها ان تشوه صورتها.
