تقع على جبل صهيون، إلى الغرب من مقام النبي داود؛ يفصل بينها وبين المقام زقاق ضيق مرصوف؛ وإلى الجنوب من السور، على بعد بضعة أمتار من الباب المعروف بـ”باب النبي داود”.
وهذه الكنيسة من أملاك الألمان الكاثوليك؛ بنيت فوق أرض أهداهم إياها السلطان عبد الحميد. ويعتقد أن السيد المسيح في هذا المكان أو بالقرب منه، تناول عشاءه الأخير وغسل أقدام تلاميذه، وأن هذا المكان التجأت إليه مريم العذراء بعد صلب المسيح، وأن العذراء قضت نحبها فيه؛ ولكنها دفنت في المكان الذي تقوم عليه الآن “كنيسة ستّنا مريم”.
وهذه الكنيسة تشرف على أكثر أنحاء المدينة، ولها قبّة مزينة بالفسيفساء، وجرسية يصعد إليها في 198 درجة. ويوجد تحتها مغارة، وهي أصل البيت الذي كان يعيش فيه مار يوحنا. وفي هذه المغارة اثنا عشر عموداً من الرخام الغليظ؛ وفي وسطها تمثال العذراء وهي نائمة على فراش الموت؛ وفيها أسطوانة حجرية لا يزيد ارتفاعها عن متر واحد، وهو من بقايا الكنيسة القديمة التي يقال: إنها أنشئت هناك في أواخر القرن الرابع الميلادي.