اللجنة الرئاسية العليا تستنكر وتدين الاعتداء على كنيسة “رقاد العذراء”
جرائم دون محاسبة ……الى أين؟
أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، الحملة الهمجية الغوغائية التي تقوم بها الجمعيات اليهودية المتطرفة بحق المقدسات في الأراضي المحتلة. حيث خط مجموعة من المتطرفين اليهود المنتمين لعصابة “تدفيع الثمن” الإرهابية أمس، عبارات تدعو الى “ذبح المسيحيين وإرسالهم الى جهنم” على جدران وأبواب كنيسة دير “رقاد العذراء” في جبل صهيون بمدينة القدس المحتلة.
كما وتطالب اللجنة المجتمع الدولى والمؤسسات الحقوقية التحرك ووقف الصمت تجاه هذه الاعتداءات التي باتت تتكرر وكأنها روتين يومي في القدس المحتلة تحت بصر وحماية الحكومة الاسرائيلية وجيشها، فهل أجهزة المخابرات الاسرائيلية عاجزة فعلا من القاء القبض على الفاعلين! بحيث تكون الاحترافية في عملها واضحة فقط في اعتقالها للشبان الفلسطينيين عند اي اشتباه اتجاههم! إن هذه الممارسات تؤكد ان تلك المجموعات تحظى بحماية وحصانة الحكومة الاسرائيلية بل وتمويلها أيضا لأنها تنفذ سياساتها العنصرية تجاه المسيحيين والمسلمين على حد سواء.
وبحسب ما أفادت مصادر من البطريركية اللاتينية، فأن هذه الاعمال ليست وليدة اللحظة وإنما استمرارية لأعمال متسلسلة بحق المقدسات، حيث تساءلت البطريركية الى متى ستستمر هذه الأعمال الإجرامية بحق المقدسات سواء كانت المسيحية او الإسلامية؟
ويذكر أن عدة اعتداءات مماثلة قد سجلت ضد الكنائس والأديرة والمقابر في القدس، مثل: الاعتداء على مقبرة بيت جمال وحرق كنيسة التابغة في طبريا وإضرام النار في إحدى الغرف التابعة للكنيسة اليونانية. وبالتزامن مع تجديد دعوة رئيس منظمة “لاهافا” اليهودية المتطرفة بينتسي غوبشتاين الى حرق الكنائس في القدس.
واستنكرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي بشدة إقدام المتطرفين على هذه الاعمال العنصرية ، وقالت “إن تصاعد اعمال العنف وجرائم الكراهية المنظمة التي يمارسها متطرفون يهود ضد المقدسات الدينية تأتي في سياق الحرب الطائفية التي تقودها وتغذيها حكومة التطرف الإسرائيلية بهدف الوصول الى فكرة “نقاوة الدولة” التي تكرس هدف إقامة دولة يهودية عبر استباحة كل من هو غير يهودي”.
في حين اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم، ان خط عبارات عنصرية مسيئة على جدران كنيسة دير “رقاد العذراء”، في جبل صهيون في القدس المحتلة، “الموت للمسيحيين الكفرة أعداء إسرائيل”، استمرار للسياسة العنصرية المتطرفة ضد كل ما هو غير يهودي في القدس.