بيت لحم- إفتتحت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين اليوم، ممثلة برئيسها ومدير عام الصندوق القومي الفلسطيني معالي الوزير د. رمزي خوري، قاعة للشبيبة والكشافة وغرف مدارس الأحد والتي يلتقي فيها كافة أبناء البلدة خلال الإحتفالات والأعياد الدينية في كنيسة القديس جوارجيوس الخضر في بيت لحم.
وبدأت المراسم الإحتفالية بالقداس الإلهي بحضور عطوفة محافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد ورئيس اللجنة الرئاسية ومدير عام الصندوق القومي الفلسطيني معالي الوزير د. رمزي خوري وأعضاء من اللجنة وهم مستشار السيد الرئيس معالي الوزير زياد البندك ورئيس بلدية بيت جالا نقولا خميس، ومدير عام اللجنة السفيرة أميرة حنانيا، ورئيس بلدية الخضر بشير صبيح، ونائب رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا ونائب رئيس بلدية بيت ساحور مكرم قمصية، وعدد كبير من الشخصيات الإعتبارية.
حيث بدأت مراسم الإحتفال بالقداس الذي ترأسه الأب انانيوس رئيس دير القديس جوارجيوس وبمشاركة حشد كبير من أبناء البلدة والرعية.
وخلال الإفتتاح، وفي كلمة لمعالي الدكتور خوري، تطرق فيها للحديث حول دور اللجنة في تعزيز الوجود المسيحي في فلسطين ضمن ترجمة لرؤية فخامة السيد الرئيس محمود عباس، وسعيه المستمر للحفاظ على النسيج الوطني الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه.
وتحدث معاليه حول التشكيلة الجديدة للجنة التي أقرها السيد الرئيس لتكون لجنة ممثلة بمؤسسات وليس بأفراد.
كما تناولت كلمة معاليه، المشاريع التي أنجزتها اللجنة في عام 2018 ، وتحدث أيضاً حول المشاريع المستقبلية التي يتم العمل عليها للعام الحالي وسعي اللجنة للوصول لكافة محافظات الوطن. مضيفاً أن أبواب اللجنة مفتوحة دائماً لتلبية إحتياجات كافة الكنائس والمؤسسات التابعة لها من مراكز رياضية ومدارس وكشافات وغيرها.
ومن جانبه، أعرب محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد، عن إمتنانه لدور اللجنة ومساعيها في تعزيز قيم العيش المشترك والمحافظة على الوجود المسيحي لتمكين شعبنا وتحصينه لمواجهة الإحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة.
فيما رحب رئيس بلدية الخضر، باللجنة ممثلة برئيسها وأعضائها الحاضرين، شاكراً دورها الفاعل في خدمة المجتمع، حيث أن هذه الترميمات هي لخدمة أبناء بلدة الخضر جميعاً ولا تقتصر على أبناء رعية كنيسة الخضر فقط.
ومن الجدير بالذكر، أن الكنيسة أنشئت عام 1600م، وأعيد بناؤها عام 1912م، ويتوافد إليها المسلمون والمسيحيون من مختلف المناطق لتكريم القديس جوارجيوس في السادس من أيار من كل عام، والذي تعزى إليه العديد من الشفاعات والبركات المختلفة.
وقام وفد اللجنة بجولة تفقدية لكنائس محافظة بيت لحم ومنها كنيسة السيدة العذراء ببيت جالا حيث تقوم اللجنة الرئاسية العليا بترميم قاعة الكنيسة والتي تخدم ما يقارب ال 10.000 شخص من أبناء الرعية.
وفي ختام الجولة، إطلع الوفد على إحتياجات كنيسة مار نقولا وما تحتاجه الكنيسة من ترميم وصيانة، حيث كانت الكنيسة المكان الذي يسكن فيه القديس نقولاوس، كما تحتوي هذه الكنيسة كغيرها من الأديرة على سراديب سرية كانت تستخدم كمخرج للرهبان في اوقات الحروب، وتعود أهميتها التاريخية إلى المعجزات التي حصلت بإسم شفيعها القديس نقولاوس من شفاء للمرضى وغيرها من المعجزات والتي تجسد أيقونات الكنيسة عدداً منها، كما ويعتبر أهالي المدينة بأن القديس نقولاوس هو الحامي لبيت جالا. كما عاين الوفد روضة الكنيسة الأرثوذكسية والتي ستقوم اللجنة بترميمها قريباً لخلق بيئة مناسبة للأطفال، علماً بأن الروضة هي أول روضة أقيمت ببيت جالا عام 1870.
