أكد د. رمزي خوري رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس على دور الكنيسة المحلية باعتبارها رافداً أساسياً هي ومؤسساتها التعليمية والصحية والثقافية وغيرها من المؤسسات الكنسية في تنمية وتطوير المجتمع الفلسطيني بأطيافه كافة، وتمكينها من مواجهة السياسات الإسرائيلية غير القانونية والمتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني وخاصة في القدس المحتلة.
جاء ذلك خلال لقائه بنيافة رئيس الأساقفة المطران سهيل ديواني، رئيس السينودس المركزي للكنيسة الأسقفية للقدس والشرق الأوسط، في العاصمة الأردنية عمان، حيث شدد المطران ديواني على أهمية الحفاظ على فسيفساء المدينة المقدسة، والعمل الجماعي من أجل إنقاذ الوجود المسيحي، وحماية النسيج المجتمعي الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه، لكي لا تتحول الكنائس إلى مزارات دينية للجاج والزائرين.
من جانبه، أكد خوري إلى الحاجة الملّحة لتفعيل دور مجلس كنائس الشرق الأوسط باعتباره منبراً من أجل إيصال صوت مسيحيي المشرق، وإعلاء شأن العدل والسلام في الأرض المقدسة، خاصة في ظل الظروف الدقيقة والحساسة التي تمرّ بها القضية الفلسطينية.
وشكر خوري باسم سيادة الرئيس محمود عباس الكنيسة الأسقفية لما تقدّمه من خدمات هامة لأبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة من قبل المستشفى الأهلي في قطاع غزة، والإنجيلي في نابلس، والأميرة بسمة في القدس، وغيرها من المؤسسات الهامة.
من جهته أثار المطران ديواني قضية ترتيبات المطرانية لإستقبال رؤساء الكنائس الإنجليكانية من أنحاء المعمورة لزيارة فلسطين في كانون ثاني 2020، معرباً عن أمله بأن تقوم الجهات الرسمية الفلسطينية في المشاركة الفاعلة لإنجاح هذه الزيارة لما لها من دلالات وبعد دولي كنسي.
وفي ختام اللقاء، إتفق الطرفان على متابعة القضايا ذات الإهتمام المشترك من خلال اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس.