التقى قداسة البابا فرنسيس في مقر اقامته الخاص في سانتا مارتا في الفاتيكان وفدا فلسطينيا رفيع المستوى برئاسة الدكتور رمزي خوري مدير الصندوق القومي الفلسطيني ورئيس اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس، وسعادة السيد عيسى قسيسية سفير دولة فلسطين لدى حاضرة الفاتيكان، والأب إبراهيم فلتس مستشار حراسة الأراضي المقدسة، حيث تم تسليم قداسته رسالة هامة من فخامة الرئيس محمود عباس.
وتضمن اللقاء الذي وصف بالحميمي والخاص جدا والذي استمر لساعة كاملة تميزت بالعفوية والبساطة والكلمات المؤثرة التي حرص خلالها قداسته على استخدام كلمة دولة فلسطين و عبر من خلالها عن عمق تقديره وجزيل محبته للرئيس محمود عباس الذي أثبت بأنه من أنبل الشخصيات العالمية التي تعمل بايمان وثقة مطلقة من أجل السلام وكرامة الإنسان بالرغم من كل التحديات والظروف الصعبة، مؤكدا على مواقف سيادته المشرفة في دعم واسناد والحفاظ على الوجود المسيحي في فلسطين خصوصا والشرق الأوسط عموما قائلا بأن لا وجود للشرق الأوسط بدون المسيحيين وأنه يفقد رونقه وسحره بدون تكامل هذه الفسيفساء التي ترتكز على قيم المحبة والعدالة والعيش المشترك، مستذكرا قيام قداسته والرئيس محمود عباس بزراعة شجرة الزيتون من أجل السلام قائلا بأن هذه الشجرة قد نمت وازهرت واعطت ثمارا طيبة من أجل السلام ولخدمة مسيحيي فلسطين مقدما شكره وترحيبه الحار جدا بالوفد الضيف ومقدما الهدايا التذكارية والتي تضمنت وثيقة التاخي التي اطلقت في مؤتمر ابو ظبي بالاضافة الى وثيقة الشباب العالمية.
أما الدكتور رمزي خوري فقد سلم قداسته رسالة السيد الرئيس مقدما شرحا وافيا ومستفيضا عن الإنجازات الكبيرة التي حققتها وتحققها اللجنة الرئاسية بتوجيهات ودعم سيادة الرئيس محمود عباس الذي يؤمن ايمانا مطلقا بأهمية هذه اللجنة على صعيد الحفاظ على أحد المكونات الأساسية والرئيسية لفسيفساء فلسطين والشرق الأوسط وتعزيز قيم العيش المشترك متوقفا عند المعاناة التي يعيشها المسيحيون في فلسطين عموما والقدس خصوصا وعرض الدكتور خوري أيضا انجازات اللجنة الرئاسية التي تقدم خدماتها وتدعم كافة الكنائس وفي كل المجالات على صعيد الحجر والبشر من تربية وتعليم وترميم ومستشفيات وإسكان وغيرها واهتمامها وعملها الدؤوب لزرع وتنمية بذور العيش المشترك والحفاظ على المقدسات الإسلامية المسيحية في القدس وكل المشاريع و البرامج التي من شأنها تحقيق رؤية سيادة الرئيس القاضية بأهمية هذا الوجود المسيحي وأهمية العيش المشترك والتي شهد لها قداسة البابا في كلماته المؤثرة. موجها الدعوة لقداسته للحضور إلى فلسطين عند افتتاح كنيسة المهد بعد الانتهاء من أعمال الترميم التاريخية التي تتم فيها.
وقدم الوفد الضيف الهدايا التذكارية والتي تضمنت درعا من الصدف يحمل شعار اللجنة الرئاسية وصليب من خشب الزيتون وهي الحرف التقليدية لبيت لحم. وبدوره قدم الأب إبراهيم فلتس المسبحة الخاصة التي صنعت من أجل اليوم العالمي للشباب، بالاضافة الى درع من الصدف يمثل لقاء القديس فرنسيس بالملك الكامل والتي صنعت خصيصا في مركز بيتشريللو للحرف التقليدية التابع لحراسة الأراضي المقدسة في بيت لحم بمناسبة احتفالات المئوية الثامنة لهذا اللقاء.
قداسة البابا فرنسيس يلتقي في مقر اقامته في سانتا مارتا وفدا فلسطينيا رفيع المستوى
Shares: