التقى بالأمس د.رمزي خوري، مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس وبحضور السفير عيسى قسيسية لدى حاضرة الفاتيكان والأب ابراهيم فلتس مستشار حراسة الأراضي المقدسة، مع وزير خارجية الكرسي الرسولي سيادة المطران بول رتشارد غاليهر. ودار الحديث حول التطورات في منطقة الشرق الأوسط، حيث عبر الوزير عن قلقه لاستمرار الجهود في عملية السلام، آملاً الرجوع الى طاولة المفاوضات على اساس الشرعية الدولية وتنفيذ الإتفاقيات للوصول الى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. ومن جهته، تحدث رئيس اللجنة الرئاسية د.خوري بإسهاب حول السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ومنها إستمرارالتمدد الإستيطاني في عمق دولة فلسطين، وانعكاسات هذه السياسات على مجمل مستقبل السلامفي منطقة الشرق الأوسط، حيث نوه خوري من عواقب استمرار تعامل المجتمع الدولي بإعتبار دولة إسرائيل فوق القانون والشرعية الدولية. وفي العلاقة الثنائية مع دولة فلسطين، عبر الوزير عن ارتياح الكرسي الرسولي للإنجازات على صعيد تطبيق بنود الاتفاقية الثنائية الشاملة التي وقعها الطرفان في ٢٦/٦/٢٠١٥، مذكراً بإعتراف الڤاتيكان لدولة فلسطين على حدود عام ١٩٦٧. وبدوره تناول رئيس اللجنة الرئاسية التحديات التي تواجه الوجود الفلسطيني المسيحي، وخاصة في مدينة القدس، بما فيها سحب الهويات ومنع لم الشمل للعائلات واستمرار بناء الجدار العنصري الذي يفصل مدينة الميلاد عن المدينة المقدسة. وفي هذا السياق، شكر رئيس اللجنة الرئاسية د.خوري الكرسي الرسولي على مواقفه المبدئية تجاه القضية الفلسطينية وعلى رأسها حق تقرير المصير وحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والدولة، آملاً ان تحذوا الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية حذو الكرسي الرسولي للإعتراف بالدولة على حدود عام ال٦٧. وفي ختام الإجتماع تبادل الطرفان الهدايا التذكارية.
كما التقى الوفد الرئاسي بوزير خارجية منظمه فرسان مالطا ذات السيادة السيد ستفانو رونكا وبحضور رئيس ديوان وزير التعاون الدولي الدكتور ايفو غراتسيانو ومدير عام قسم الشرق الأوسط السيده اليانور هابسبورغ في القصر الرئاسي في روما. حيث تناول الاجتماع تبادل الأوضاع الخطيره التي تمر بها المنطقة بسبب السياسات الاسرائيلية التصعيدية والتوسع الاستيطاني والذي يلتهم الارض الفلسطينية ويغلق الباب أمام آفاق الوصول الى سلام شامل وعادل في منطقه الشرق الأوسط. وأكد د. خوري ان القدس مفتاح السلام للوصول الى هذا الهدف السامي، أما السياسات الاسرائيلية الاحاديه والمنافية للشرعية الدولية تبعدنا عن السلام العادل. وفي هذا السياق أسهب د. خوري في شرح دور اللجنه الرئاسيه العليا لشؤون الكنائس في الحفاظ على النسيج المجتمعي الفلسطيني وتثبيت الحضور والوجود المسيحي الأصيل في دوله فلسطين . ومن جانبه ذكر الوزير ستيفانو رونكا تقدير المنظمة العالي لسيادة الرئيس محمود عباس مستذكراً زيارته الى مقرهم الرئاسي وتوقيع الاتفاقيه الثنائية بين الجانبين من اجل التعاون المشترك في عدة مجالات واهمها العمل الانساني والتنموي والصحي. هذا و شكر الوفد الفلسطيني على ما تقوم به فرسان مالطا في مدينه مهد المسيح وبالأخص من خلال مستشفى العائلة المقدسه ودعم المشاريع التنموية الصغيرة في المدن والقرى الفلسطينيه. وأحاط الوزير رونكا الوفد الفلسطيني بنيتهم لزياره اكثر من ألفين من أعضاء منظمه فرسان مالطا ذات السياده الى الارض المقدسه في السنه القادمة الأمر الذي سيعزز أواصل الصداقة والتعاون المشترك لنشر رساله المحبة ، الأخاء والسلام في ارض الأنبياء.