الأخبار

اللجنة تدشن اعمال ترميم كنيسة موسى الحبشي للروم الأرثوذكس برفيديا

دشنت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين اليوم، ممثلةً برئيسها ومدير عام الصندوق القومي الفلسطيني معالي الوزير د.رمزي خوري وعضو اللجنة عيسى قسيسية سفير دولة فلسطين في حاضرة الفاتيكان ومدير عام اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين السفيرة أميرة حنانيا، أعمال الترميم التي أجرتها اللجنة لكنيسة موسى الحبشي للروم الأرثوذكس في رفيديا بمحافظة نابلس، والتي سميت على اسم القديس موسى الحبشي.

حيث بدأ الوفد جولته بلقاء محافظ محافظة نابلس سيادة اللواء إبراهيم رمضان. ومن ثم توجه الوفد مباشرةً إلى إحتفال التدشين.

وقد بدأت مراسم الاحتفال بقداس إلهي ترأسه غبطة البطريرك كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس وسائر الأراضي المقدسة والأردن، بالإضافة الى مشاركة عدد من الكهنة وبحضور العديد من الشخصيات الاعتبارية والدينية وممثلو المؤسسات الرسمية والأهلية والأجهزة الأمنية وجمع غفير من أبناء الرعية وابناء البلدة.

كما أقيمت مأدبة غداء بعد مراسم الإحتفال وقد حضرها نائب محافظ محافظة نابلس السيدة عنان الأتيري، ورئيس بلدية نابلس السيد سميح طبيلة، وقائد منطقة نابلس العميد محمد سلامة، وعضو المجلس المركزي والوطني والثوري عبد الاله الاتيرة، وامين سر حركة فتح في نابلس السيد جهاد رمضان، ونائب امين سر حركة فتح السيد سعيد زبيدي،عضو المجلس البلدي سماح الخاروف، ورئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني هلال تفاحة، وملتقى رجال الأعمال ممثلاً بالسيد خالد الخاروف والسيد عبود هواش، والسيد سامح المصري والسيد ماجد البرزة ممثلين عن الغرفة التجارية، بالإضافة الى عدد من أعضاء اقليم حركة فتح بنابلس وقادة المؤسسات الأمنية والدفاع المدني.

وفي كلمة لغبطة البطريرك ألقاها الناطق الرسمي بإسم بطريركية الروم الأرثوذكس الأب عيسى مصلح، رحب بكافة الحضور وتحدث خلالها حول أهمية ترميم كنيسة موسى الحبشي ليس فقط كقيمة معمارية قديمة وعريقة وإنما كدلالة على الشهادة الحية والصادقة للحضور المسيحي على مر العصور وعلى الإرث الرسولي في البلاد المقدسة.

كما شكر خلالها اللجنة الرئاسية على تقديمها لمشروع الترميم وتغطية تكلفته كاملة مشيداً بمساعي فخامة السيد الرئيس محمود عباس للمحافظة على المعالم التراثية المسيحية لمختلف الطوائف وتثبيت الوجود المسيحي بمختلف مناطق الوطن.

وأكد راعي الكنيسة الارثوذكسية في نابلس الارشمندريت ليونديوس على اهمية هذه الكنيسة باعتبارها اقدم كنيسة للطائفة الارثوذكسية في رفيديا والتي تعود للقرن السابع عشر، والتي شهدت احتفالات التعميد والزواج لابناء الطائفة.

واشار الى ان الاحتفال باعادة افتتاح هذه الكنيسة يتزامن مع عيد القديس موسى الحبشي.

وفي كلمة لرئيس اللجنة د.خوري، رحب فيها بالحضور كلاً بإسمه ولقبه ونقل فيها تحيات السيد الرئيس ومباركته للرعية للتدشين وترميم الكنيسة.

وتحدث معاليه حول دور اللجنة ومهماتها الأساسية والتي تتمثل في متابعة الكنائس ومؤسساتها المختلفة والمحافظة عليها من خلال المحافظة على الستاتيكو الذي يعمل به في فلسطين تاريخياً، بالإضافة الى ترميم الكنائس ودعم النوادي والمؤسسات والمدارس من حيث المناهج وغيره. ومن ناحية أخرى، العمل على تثبيت الوجود المسيحي في فلسطين ومشدداً على أصالة المسيحيين الفلسطينيين التاريخية باعتبارها مهد ميلاد وقيامة السيد المسيح ومنبع للديانة المسيحية لكافة العالم.

وأوضح خوري أن اللجنة تعمل على تثبيت الوجود المسيحي من خلال عمل إسكانات للأزواج الشابة وإقامة المستشفيات وإيجاد فرص عمل للمواطنين والتشجيع على التعليم من خلال منح دراسية في الجامعات الفلسطينية بالإضافة الى دعم الأندية الشبابية التابعة للكنائس. مشيراً لجهود اللجنة في مجابهة مساعي الإحتلال لتهجير الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين على حدٍ سواء، فكما يتعرض المسجد الأقصى للإعتداءات المستمرة من قطعان المستوطنين وبحماية جنود الإحتلال كذلك تتعرض المقدسات المسيحية للإعتداءات وفرض للضرائب ومحاولات الإستيلاء على ممتلكات الكنائس بوثائق مزيفة. 

وفي كلمة لنائب محافظ محافظة نابلس السيدة عنان أتيري، أوضحت بها أن ابناء المجتمع الفلسطيني بمختلف انتماءاته الدينية والطائفية لا يتعايشون وإنما يعيشون عيشاً مشتركاً متقاسمين الأفراح والأحزان ومتعالين على الاحتلال ومساعيه في إيجاد الفرقة وخلق الانشقاقات بين أبناء الشعب الواحد لهدم بنيته وتفتيت شمله.

من جانبه، شكر رئيس الجمعية الارثوذكسية العربية في رفيديا بشارة خوري جهود كل من ساهم بانجاز هذا المشروع، اشاد بجهود السلطة الفلسطينية في الحفاظ على تراث فلسطين وأماكنه التاريخية والدينية المقدسة، واشار الى ان نابلس هي مدينة التعايش بين ابناء الاديان الثلاث.

وفي ختام الاحتفال، قدم غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث هديةً رمزية لمعالي الوزير د.رمزي خوري عبارة عن أيقونة للسيدة العذراء.

وعقب احتفال التدشين، توجه معالي الوزير إلى قرية عابود بزيارة رسمية لكنيسة  العذراء مريم للروم الأرثوذكس في قرية عابود لمناقشة مشروع ترميم في الكنيسة. والتي تعتبر ثالث أقدم كنيسة في فلسطين بعد كنيسة القيامة والمهد، حيث بنيت هذه الكنيسة على يد القديسة هيلانة قرابة العام 350 ميلادي.

وكان في استقبال الوفد الاب طلعت عواد راعي كنيسة الروم الأرثوذكس والأب سلام حدادين راعي كنيسة اللاتين والسيد حنا محفوظ رئيس المجلس القروي .

 

Print Friendly, PDF & Email
Shares: