توجهت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس ممثلة برئيسها معالي الوزير د. رمزي خوري مدير عام الصندوق القومي، والسفيرة اميرة حنانيا مدير عام اللجنة في زيارة لثلاث بلدات في محافظة رام الله والبيرة ( مدينة بيرزيت وبلدتي جفنا والطيبة).
حيث نقل معالي الوزير خوري تحيات السيد الرئيس محمود عباس، معرباً عن سعادته بهذه الزيارة. وأضاف ان السيد الرئيس يولي أهمية قصوى للوجود المسيحي في فلسطين وخاصة في القدس المحتلة، والتي يتعرض سكانها المسلمين والمسيحيين لمضايقات شبه يوميه واقتحامات مستمرة للحرم القدس الشريف، وانتهاكات للمقدسات ودور العبادة من قبل المستوطنين وتحت حماية الشرطة الاسرائيلية، اضافة الى الاستيلاء الغير شرعي والغير قانوني لجماعات استيطانية على املاك تعود للكنائس.
واكد ان السيد الرئيس يبذل ومن خلال اللجنة كل الجهود لوقف سيل الهجرة من خلال العديد من المشاريع التي تقوم بها اللجنة سواء التعليمية او الصحية او الاسكانات اضافة الى محاولات لإيجاد فرص عمل للشباب، وذلك من خلال تشجيع رجال الاعمال في الوطن والمغتربين على الاستثمار في فلسطين.
في حين نوقشت العديد من القضايا والتحديات التي تواجه سكان المنطقة. وكيفية العمل على تجاوزها، كما واكد خوري على استعداد اللجنة الدائم لدعم اية مشاريع تقدمها هذه المؤسسات والتي تهدف الى تنميتها وتطويرها لخدمة المجتمع عامة والمسيحيين خاصة.
كما أشار الى تحضيرات اللجنة لأعياد الميلاد المجيد والاجتماعات التي عقدتها اللجنة مسبقاً في هذا الإطار مع كافة المؤسسات الرسمية والأمنية والمحلية المشاركة في تجهيزات اعياد الميلاد، لإظهار الاعياد في فلسطين ومن بيت لحم مدينة مهد السيد المسيح وتصديره للعالم اجمع إيذاناً ببدء إحتفالات الميلاد بأبهى صورة.
في بلدية بيرزيت، استقبل الوفد رئيس البلدية ابراهيم سعد وأعضاء المجلس البلدي، والمطران فيلمونوس، والاب لويس حزبون راعي كنيسة اللاتين، الى جانب ممثلين عن المؤسسات الأهلية والنسوية في بيرزيت.
وقد استقبل وفد اللجنة في مبنى البلدية في بلدة الطيبة رئيس بلدية الطيبة السيد نديم بركات وأعضاء المجلس البلدي، الى جانب الآباء والكهنة الاب جوني ابو خليل راعي كنيسة اللاتين، الاب داود خوري راعي كنيسة الروم الارثوذكس، الآب جاك عابد راعي كنيسة الروم الكاثوليك، ومدير مدرسة اللاتين تامر نصرالله، وبحضور جمعية سيدات الطيبة والكشافة.
فيما استقبل الوفد بقرية جفنا رئيس المجلس القروي أمجد عوّاد الى جانب اعضاء المجلس القروي، وراعي كنيسة اللاتين، ووكلاء كنيسة الروم الارثوذكس نيابة عن راعي كنيسة الارثوذكس. وممثلين عن المؤسسات المجتمعية والنسوية في القرية.
هذا وقد اعرب رؤوساء البلديات الثلاث عن سعادتهم وامتنانهم لهذه الزيارة التي بدورها توثق العلاقات بين المجتمع المدني والدولة واتاحة الفرصة لنقل هموم والمشاكل التي تواجه مناطقهم، وضرورة التكاتف معا للنهوض بهذه البلدات لما لها من تاريخ وطني ومسيحي عريق، وترسيخ قيم العيش المشترك المتميز في دولة فلسطين .