الأخبار

كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط تدين العنف في القدس وتدعو إدارة بايدن للتدخل الفوري

“صلوا من أجل سلامة أورشليم” مزمور 122: 6

شهدنا خلال الأيام العديدة الماضية زيادة حادة في أعمال العنف في القدس بما في ذلك الاعتداءات على المسلمين الذين يتعبدون في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، وهو انتهاك للحرية الدينية. استخدمت قوات شرطة الاحتلال، يوم الاثنين الموافق 10 مايو 2021، خلال فعاليات يوم القدس، الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية وعبوات الغاز المسيل للدموع ضد المصلين المسلمين في المسجد الأقصى. حيث حاول مجموعة من المتعصبين اليهود اقتحام باحات المسجد الأقصى من خلال البوابات المغلقة. وبحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أصيب 331 فلسطينيا بجروح، نقل 250 منهم إلى المستشفى. ومع تصاعد التوتر في كل ساعة، تم إطلاق صواريخ من غزة باتجاه القدس مع إعلان حماس مسؤوليتها. وبهذا تدعو منظمة كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط (CMEP) إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف وتدين هذه الأعمال العدوانية التي تستهدف المدنيين.

على مدار الأيام القليلة الماضية، هاجمت الشرطة الإسرائيلية أيضًا متظاهرين فلسطينيين سلميين في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، حيث تواجه العائلات الفلسطينية بالمنطقة الإخلاء الوشيك والنقل القسري على أيدي المستوطنين الإسرائيليين. تدين منظمة كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط هذه الأعمال وتدعو وزارة الخارجية الأمريكية ووزير الخارجية بلينكن إلى التدخل الفوري لدى الحكومة الإسرائيلية لوقف العدوان على الفلسطينيين، خاصة الذين يحتفلون بشهر رمضان، وللتدخل الفوري والوقف الدائم لتهديدات الإخلاء الموجهة للفلسطينيين في القدس الشرقية.
عمليات الإخلاء في القدس الشرقية ليست حالة شاذة فهي جزء لعمل منهجي لتهجير الفلسطينيين. على مدى العقود العديدة الماضية، شهدنا زيادة كبيرة في عمليات الضم بحكم الأمر الواقع، مع طرد الفلسطينيين من منازلهم في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، لإفساح المجال أمام توسيع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية. لم يقلل استمرار تعليق الضم بحكم القانون من التهديدات التي يواجها الفلسطينيون كما نرى الان ما يحصل في الشيخ جراح وسلوان، وهو حي آخر في القدس الشرقية، حيث تواجه عدة عائلات أوامر إخلاء.
قال كايل كريستوفالو، كبير مديري المناصرة والعلاقات الحكومية في CMEP: ” إدارة بايدن تقول باستمرار إن حقوق الإنسان وسيادة القانون ستكون في قلب السياسة الخارجية للولايات المتحدة. ندعو الإدارة إلى تجاوز التصريحات التي تفشل في معالجة الوضع الحالي من استمرار الاحتلال واختلال توازن القوى الممنهج. لا يمكن للولايات المتحدة أن تلعب دورًا إيجابيًا في المساعدة على وضع حد سلمي للصراع في إسرائيل / فلسطين والتعامل مع جميع الأشخاص الذين يعيشون على الأرض بنفس الدرجة من المساواة والاحترام، ما لم نتمكن من الاعتراف بالدوافع الأساسية للاحتلال المستمر واستخدام الضغط الدبلوماسي لإنهائه”.

يدعو مجلس الكنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط إدارة بايدن إلى:

• التصريح علنًا بأن المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية وأن الولايات المتحدة تعارض جميع الأنشطة الاستيطانية، بما في ذلك في القدس الشرقية المحتلة.
• التدخل المباشر مع الحكومة الإسرائيلية لضمان إلغاء جميع أوامر الإخلاء المعلقة في القدس الشرقية على الفور.
• دعم تشريع عضوة الكونغرس بيتي ماكولوم الذي يدعو إلى مزيد من الشفافية حول كيفية استخدام المساعدة الأمنية الأمريكية لإسرائيل، والسعي على وجه التحديد لضمان عدم استخدام أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لإساءة معاملة الأطفال الفلسطينيين، وضم الأراضي الفلسطينية، أو هدم منازل الفلسطينيين.
حيث صرح المدير التنفيذي لـ CMEP ، القس الدكتور ماي إليز كانون: “نحن نقف بقوة في دعم مستقبل مزدهر للجميع في القدس وفي جميع أنحاء إسرائيل / فلسطين ، ليعيش جميع الذين يقطنون في الأرض المقدسة – الإسرائيليون والفلسطينيون على حد سواء – بحقوق متساوية ومحمية والعيش في سلام. إننا ندين كل أعمال العنف والاحتلال المستمر للشعب الفلسطيني والظروف التي أدت إلى إصابة وقتل إسرائيليين وفلسطينيين في الأسبوع الماضي “.

Shares: