أدانت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في دولة فلسطين اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي وقمعها الوحشي للمواطنين الفلسطينيين الذي نظموا احتفالية خاصة بذكرى الإسراء والمعراج في باب العامود بالبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، مما أدى الى إصابة واعتقال العشرات من المواطنين بيهم أطفال ونساء.
وحيتْ اللجنة في بيان أصدره رئيسها د.رمزي خوري عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صمود أهلنا الصامدين والمرابطين في مدينة القدس المحتلة عاصمة دولتنا الأبدية، والمدافعين عن المسجد الأقصى المبارك وكنسية القيامة في وجه آلة القمع والتهويد الاحتلالية التي تسعى لتغيير وجه المدينة العربي الإسلامي والمسيحي، ومحاولة تغيير طابعها الحضاري والتاريخي والقانوني والديني.
وقالت اللجنة ان قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تفوت اية فرصة لممارسة العدوان وانتهاك حقوق الفلسطينيين في القدس ولم تراع حرمة وقدسية الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية والمناسبات الدينية الا وافسدت بهجتها ومنعت المواطنين من الاحتفاء بها، خاصة ونحن نحتفي بذكرى الاسراء والمعراج.
وأضافت اللجنة، ان سلطات الاحتلال تسابق الزمن لتنفيذ مخططاتها لتهويد مدينة القدس خاصة في البلد القديمة واحيائها في الشيخ جراح وسلوان، من خلال عمليات هدم البيوت وتهجير اصاحبها الشرعيين منها بالقوة ومصادرة الأراضي والاملاك العامة والخاصة، لصالح مشروعها الاستيطاني الاستعماري.
وأكدت اللجنة ان مدينة القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية وتاريخها وارثها الحصاري، هي ارض فلسطينية محتلة، مطالبة المجتمع الدولي ومؤسساته ذات الصلة التدخل السريع لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي لذي طال ويتسبب بمعاناة وظلم واضطهاد، ومصادرة لأبسط حقوق الانسان التي نصت عليها مواثيق حقوق الانسان العالمية وقرارات الشرعية الدولية التي ينتظر الشعب الفلسطيني تنفيذها ، لوقف انتهاكات الاحتلال والمستوطنين واعتداءاتهم اليومية على المواطنين الفلسطينيين وارضهم ومنازلهم ومقدساتهم، وتوفير الحماية الدولية اللازمة لهم من إرهاب وقمع هذا الاحتلال الذي يجب ان يزول ليعيش الشعب الفلسطيني في كنف دولته الفلسطينية المحتلة وعاصمتها مدينة القدس.