اقيم اليوم جنازة نصف السنة عن روح الصحافية الشهيدة شيرين ابو عاقلة في بازيليكا القديسة مريم المزينة في العاصمة الايطالية روما.
واقيمت هذه المراسم بدعوة من بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك ممثلة بغبطة البطريرك يوسف العبسي، واللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين ممثلة برئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دكتور رمزي خوري.
وقد تمت المراسم بحضور بطريرك اللاتين في القدس رئيس الاساقفة بيير باتيستا بيتسابيلا، نائب حارس الاراضي المقدسة الاب ابراهيم فلتس ممثلا عن الفرنسيسكان، الى جانب شقيق الشهيدة انطون ابو عاقلة وعائلتها.
نقل خوري في كلمته خلال القداس تحيات فخامة السيد الرئيس محمود عباس لقداسة البابا فرنسيس، مثنيا على حفاوة الاستقبال لعائلة الشهيدة ابو عاقلة، مشيدا بدور الكرسي الرسولي وكبار مسؤوليه لاتاحة الفرصة لاقامة هذه الذكرى في روما.
شارك خوري الحضور عن مسيرة الشهيدة المناضلة شيرين، وتفانيها في عملها لتنقل للعالم الصورة الحقيقية التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي في حق ابناء الشعب الفلسطيني، مضيفا ان شيرين افنت حياتها لتكون صوت الحق الذي ينادي لتحقيق العدالة في فلسطين، مضيفا ان شيرين اصبحت الحكاية والرسالة والشعلة المضيئة التي ستحملها الاجيال نحو التحرير والحرية، واصفا الشهيدة شيرين ب “اميرة الصحفيين الفلسطينيين”.
وحذر عضو اللجنة التنفيذية من جرائم الاحتلال المستمرة واليومية بحق ابناء الشعب الفلسطيني واستهداف الاطفال، موضحا ان السياسات الاسرائيلية تحول دون تحقيق السلام.
بدوره اشار البطريرك بيتسابيلا الى دور الشهيدة ابو عاقلة المهني لايصال رسالة الحق، مشيرا ان رسالة شيرين كانت نقل معاناة الشعب الفلسطيني للعالم، مؤكدا ضرورة كشف الحقيقة للوصول الى العدل والسلام، واهمية تحقيق هذا السلام في الأراضي المقدسة.
الاب شحادة عبود والذي ترأس مراسم الجناز، رحب بالحضور باسم صاحب الغبطة يوسف العبسي، وتقدم بأحر التعازي لعائلة الشهيدة، مشيدا برسالة شيرين السامية التي حققتها خلال مسيرة حياتها على الأرض، مستذكرا احدى اقوالها “ليس سهلا ربما ان اغير الواقع، لكنني على الأقل كنت قادرة على ايصال هذا الصوت الى العالم”، ودعى في كلمته للصلاة لوقف اراقة الدماء واحلال السلام في فلسطين والعالم اجمع.
وقد شارك في القداس الى جانب الأب شحادة عبود لفيف من الاباء والكهنة، وبمشاركة مستشار السيد الرئيس مصطفى ابو الرب، سفير دولة فلسطين في حاضرة الڤاتيكان عيسى قسيسية، وبحضور عدد من الشخصيات الدبلوماسية والعامة، الى جانب حشد من ابناء الجالية الفلسطينية في ايطاليا.