قال د. رمزي خوري عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس الصندوق القومي الفلسطيني خلال تكريمه للموظفات العاملات في الصندوق الذي تم اليوم في مقره العام في عمان : إنه رغم الألم الذي يعتصر قلوبنا جميعا بسبب المجازر التي يرتكبها الاحتلال واخرها ما حدث بالامس في جنين وهدم البيوت واقتحامات المسجد الاقصى المبارك ، الا إننا نواصل التمسك بالأمل والحياة التي تمثلها المرأة الفلسطينية، فكان واجب علينا ان نكرمها بهذه المناسبة العزيزة علينا التي يحتفي العالم اجمع بالمرأة تقديرا لها ولدورها ولعطائها ليس لعائلتها فحسب بل في بناء مجتمعها والاسهام في تقدمه ورفعته، فالمرأة نبع الحنان ورمز العطاء.
واشاد د. خوري بالدور الريادي للمرأة الفلسطينية ونضالها الوطني وتضحياتها واسهاماتها في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، مؤكدا على كفاءتها في المواقع التي تشغلها، مشيرا الى ان نسبة المرأة من بين موظفي الصندوق تزيد عن 30%، ونطمح الى زيادتها.
واضاف خوري أن المرأة الفلسطينية شريكة للرجل في مسيرة الكفاح والنضال الوطني لاستعادة حرية شعبنا وحقوقه واستقلال دولته بعاصمتها القدس، ورغم كل تلك التحديات فقد تمكنت من تبوء مواقع متقدمة في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات دولة فلسطين.
وأكد خوري انه في الوقت الذي يحتفي فيه العالم بالمرأة، فإن المرأة الفلسطينية ما تزال تعاني جراء استمرار الاحتلال الاسرائيلي الذي ينتهك حقوقها ويحرمها من حريتها وحياتها ويستهدف فهي ام الشهيد وزوجة الشهيد وام الاسير وهي الاسيرة التي تعاني داخل سجون الاحتلال.
وطالب خوري المؤسسات الدولية ذات الصلة واتحاد المرأة العالمي بالتركيز على معاناة المرأة الفلسطينية وتحمل المسؤولية وتخليصها من الاحتلال الذي يسبب معاناتها ويحرمها من حقوقها في حياة آمنة وحرة وكريمة.
وتمنى خوري المزيد من التوفيق والنجاح للمرأة الفلسطينية داعيا الله تعالى ان يعيد هذه المناسبة لنحتفي بحارسة نارنا المقدسة في القدس المحررة عاصمة دولتنا الفلسطينية، داعيا الله تعالى ان يرحم الشهداء الابرار ويمن على الجرحى بالشفاء التام والحرية العاجلة للاسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال.