هنأت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في دولة فلسطين سيادة الأخ الرئيس محمود عباس، وأبناء شعبنا في الوطن والشتات، والأمتين العربية والإسلامية، لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله تعالى على شعبنا وقد تحققت أهدافه بالحرية والعودة والاستقلال، وعلى الشعوب العربية والإسلامية بالمزيد من التقدم والازدهار.
وتقدمت اللجنة في بيان أصدره، رئيسها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.رمزي خوري من عائلات الشهداء والجرحى والأسرى والمعتقلين الأبطال ومن ذويهم، والذين يشرعون في خوض معركة الأمعاء الخاوية، بأسمى آيات التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان، داعية الله تعالى أن يمنحهم الارادة والعزيمة والصبر وأن يعجلّ في حريتهم ليعودوا الى أحضان عائلاتهم وشعبهم.
وقالت اللجنة: يحلُّ هذا الشهر المبارك في ظل تافقم معاناة شعبنا واشتداد اجراءات الاحتلال وجرائمه من قمع وتنكيل وقتل واعتقال وحصار وهدم للبيوت وتشريد أصحابها، خاصة في مدينة القدس المحتلة، إلى جانب الاقتحامات المتواصلة للمقدسات المسيحية والاسلامية ومحاولات الاعتداء عليها.
وحذرت اللجنة من التهديدات التي يطلقها كعادتهم دعاة التطرف والتعصب والعنصرية من الجماعات الدينية والاستيطانية لاقتحام المسجد الاقصى المبارك في اليوم الأول لشهر رمضان، وتدنيس حرمته ومكانته الدينية المقدسة، واستهداف الكنائس والاعتداء على المصلين الآمنين مع اقتراب أحد الشعانين وسبت النور، جنبا الى جنب مع اجراءات الاحتلال بالتضييق على المواطنين والمصلين والاعتداءات بالضرب والاعتقالات المتكررة، وقرارات الإبعاد عن “الأقصى”وعرقلة ومنع الوصول إليه للعبادة والاحتفاء بهذه الشهر الفضيل.
وختمتْ اللجنة بيانها بالقول: إنه مهما اشتدت الأزمة وزادت الضغوط وقستْ ظروف الحياة، فإنّنا على يقين بقدرة شعبنا البطل وقيادته على الصمود والتحمل والثبات والتمسك بالحقوق، وتحقيق النصر لينعم شعبنا بحياة حرة وكريمة خالية من الاحتلال وظلمه وجبروته.
