بيانات اخرىبيانات صحفية

بيان البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس حول المسجد الأقصى/ الحرم الشريف

نحن، البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، نجتمع بقلوب مثقلة بالأسى والقلق العمیق في وجه الأحداث المؤسفة التي شھدتھا باحات مسجد الأقصى/ الحرم الشریف، السابع والعشرین من تموز، من اقتحام متطرفین إسرائیلیین، الامر الذي یعتبر انتھاكا خطیرا یضرب في جوھر قدسیة مدینتنا، مدینة السلام.
كرعاة روحیین في ھذه الأرض المباركة، نحن ملتزمین بحمایة قدسیة جمیع المواقع المقدسة، ومن بینھا المسجد الأقصى/ الحرم الشریف، المملوك حصریا لإخواننا المسلمین والذي یُعھد بوصایته للھاشمیین، كما ھو حال بقیة الأماكن المقدسة المسیحیة والإسلامیة.
بحزن عمیق، نشھد تھدیدًا لأمن المصلین المسلمین وانتھاكاً لكرامة الشعب الفلسطیني، الذي تُقیّد حریته في العبادة بشكل ظالم. مثل ھذه التصرفات تتناقض مع مبادئ السلام والمحبة التي تُشكل جوھر إیماننا.
القدس، مدینتنا المقدسة، تُزینھا خیوط تاریخیة متشابكة، بحیث یساھم كل خیط بنسیجھا في غناھا الروحي. فیجب أن نحافظ على الوضع القائم (الستاتیكو)، الذي حمى طابع مدینتنا الممیز على مر السنین، وحمایة (الستاتیكو) ھو واجب والتزام من جمیع الأطراف المعنیة. من الضروري أن نُدرك التوازن الھش الحالي وان نمنع الأفعال التي من شأنھا أن تخل بھذا التوازن الدقیق.
تتصاعد التوترات، بسبب الافعال والتوجھات المتطرفة لمجموعات یمینیة إسرائیلیة تھدد الواقع الھش في القدس ومحیطھا. نناشد المجتمع الدولي وجمیع اصحاب النوایا النبیلة أن یلتفتوا لندائنا، وأن یتدخلوا بحكمة وعقلانیة، وأن یبذلوا كل الجھود لوضع حد فوري لھذه التحریضات التي تجرح قدسیة مدینتنا.
فلنستمر كقادة روحیین ومؤمنین في الدعاء الى العلي القدیر من اجل سلام القدس. لتتحد قلوبنا ونحن نستجدي نعمة الله لتغمر ھذه الأرض المباركة بالھدوء والعدل.
نؤكد مرة أخرى احترامنا ودعمنا الثابت للحق الحصري التاریخي للمسلمین في مسجد الأقصى/الحرم الشریف، ومكانته المشمولة بالوصایة الھاشمیة. لتشرق شعلة السلام والمحبة الأخویة من المدینة المقدسة، لتوجھنا جمیعًا نحو طریق التفاھم والمصالحة والعدل والسلام والتعایش الدائم.
-البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس

Print Friendly, PDF & Email
Shares: