تعبر الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة عن بالغ حزنها وقلقها حيال تزايد العنف غير المسبوق في قطاع غزة والمناطقالمجاورة، وحيال احتمال تصاعد هذه الأحداث وتزايد وتيرة العنف في فلسطين وإسرائيل بشكل عام. وأننا نرفع صلواتنا من أجل الذينفقدوا ارواحهم من الأطفال والنساء وغيرهم من المدنيين الأبرياء ونصلي لوقف الحرب وسلامة وأمن كافة المواطنين.
إن استخدام مصطلح “الحرب” لوصف الوضع الحالي يشير إلى أن هذه الاحداث ليست مجرد احداث عابرة، وأنها نتيجة لسياق أعموتاريخ طويل من الصراع. ونحن في الكنيسة الانجيلية اللوثرية مستمرين في مساعينا وصلواتنا لإحلال السلام العادل وضرورة فهم ومعالجةالأسباب المتجذرة لهذا الصراع والعنف المتمثل في سياسة ممنهجة من القمع والعنف الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. كما شهدنا فيالسنوات الأخيرة تصاعد غير مسبوق في الاعتداءات على المواقع الدينية في الأراضي المقدسة والتي تعتبر اعمال استفزازية تزيد من حدةالصراع والعنف.
وتكثف الكنيسة جهودها من اجل المشاركة في الجهود المشتركة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدة اللازمة والطارئة للمتضررينمن هذا الصراع بحيث تعطي الأولوية للدعم النفسي الاجتماعي وللمساعدات الانسانية الطارئة خاصة لأولئك الذين يعيشون في خضم هذاالصراع والعنف. كما ندعو المجتمع الدولي لدعم كافة الجهود الرامية لمساعدة المتضررين من هذه الحرب من المدنيين الأبرياء في قطاع غزةووقف دائرة العنف وإلى التقييد بمبادئ القانون الدولي الإنساني.
كما ندعو دائماً للسعي لإيجاد حل سلمي يضمن حقوق الإنسان للجميع، ونذكر أن سلام المسيح، الذي يستند إلى العدالة والتضامن مع المظلومين والمتألمين هو أساس السلام الحقيقي. كما قال سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح: “ َسلاماً أَتُْرك لَُكْم. َسلاِمي أُ ْعِطيكم. لَيس َكمايُعِطي الَعالَم أُعطيكم أَنَا. فَلا تَضطرب قُلُوبُكم، َولا تَرتَِعْب.” (يوحنا 14:27).
المطران الدكتور سني إبراهيم عازر الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة
