انطلقت مراسم احد الشعانين والاسبوع المقدس وعيد القيامة المجيد للكنائس التي تسيير بحسب التقويم الغربي، وسط تشديدات وتضييقات فرضتها الحكومة الاسرائيلية حالت دون وصول الالاف المسيحيين من مدن وقرى الضفة الغربية للمشاركة في المسيرة التقليدية بمناسبة احد الشعانين، وذلك بعد وقف تصاريح الدخول للمدينة المقدسة ابان حرب الابادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ مطلع تشرين الاول من العام المنصرم.
تبدأ المسيرة التقليدية لاحد الشعانين في كل عام انطلاقتها من مزار بيت فاجي بالقرب من جبل الزيتون وصولا لكنيسة القديسة حنّة في البلدة القديمة، وبمشاركة العديد من المجموعات الكشفية وحشد من المؤمنين من المدن والقرى الفلسطينية والحجاج والزوار من مختلف دول العالم، ولكن في هذا العام بدت ملامح هذه المراسم مختلفة بعيداً عن معزوفات الفرق الكشفية والاجواء المعتادة بل اقتصرت على الصلوات الدينية التي رفعها المصلين لوقف اطلاق النار وانهاء الحرب عن قطاع غزة.
اما غزة المكلومة جراء الحرب الاسرائيلية، ابت ان تمر هذه المناسبة دون مشاركة مؤمنيها في كنيسة العائلة المقدسة للاتين، تعالت على جراحها واحييت المسيرة في ساحة الكنيسة، بمشاركة النازحين ممن لجأوا للكنيسة هربا من الة القتل الاسرائيلية، حاملين رسالة للعالم هنا باقون صامدون بالرغم من الالم والدمار والابادة.
يذكر ان إسرائيل تفرض قيودا مشددة على الدخول للمدينة المقدسة، وتأتي هذه التشديدات تزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك وحرمان الالاف من الفلسطينيين في الضفة الغربية من الصلاة في المسجد الاقصى المبارك، وتقييد وصول المقدسيين وفلسطيني الداخل من الوصول الى باحاته لممارسة شعائرهم الدينية.