الأخبار

في كلمته السنوية : قداسة البابا يدعو مجددا الى وقف اطلاق النار فورا واصفا الوضع بالخطير جدا والمهين

التقى قداسة البابا فرانسيس مع السلك الدبلوماسي المعتمد لدى حاضرة الفاتيكان بمناسبة اعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة حيث تطرق قداسته الى عدة قضايا دولية ووجه لضيوفه خطابا مسهبا ركز فيها على القضايا الدولية والازمات والتحديات التي يواجهها العالم مركزا على اهمية الدبلوماسية الهادئة والتي هي دبلوماسية الامل والعدل املا ان عام اليوبيل 2025 ان يسود الامل والعدل والسلام في ارجاء المعمورة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية جدد قداسته النداء من أجل وقف إطلاق النّار وتحرير الرّهائن الإسرائيليّين في غزّة، حيث يوجد وضع إنسانيّ مهين وخطير جدًّا، وطلب أن يحصل الفلسطينيّون على كلّ المساعدات اللازمة. وأمله أن يتمكّن الإسرائيليّون والفلسطينيّون من إعادة بناء جسور الحوار والثّقة المتبادلة، بدءًا من الصّغار، حتّى تتمكّن الأجيال القادمة من العيش جنبًا إلى جنب في الدّولتَين، بسلام وأمن، وتكون القدس “مدينة اللقاء”، حيث يعيش معًا المسيحيّون واليهود والمسلمون في وئام واحترام. كما استذكر قداسته الذّكرى السّنويّة العاشرة للصّلاة من أجل السّلام في الأرض المقدّسة في حدائق الفاتيكان، والتي شهدت في ٨ حزيران ٢٠١٤ حضور رئيس دولة إسرائيل آنذاك، شمعون بيريز، ورئيس دولة فلسطين، محمود عبّاس، وقد شهد هذا اللقاء أنّ الحوار ممكن دائمًا، ولا يجوز أن نستسلم للقول إنّ العداء والكراهية لها اليد العليا بين الشّعوب.
 
وفي هذا السياق اشار قداسته أيضًا إلى أنّ الحرب يغذّيها الانتشار المستمرّ للأسلحة المتطوّرة والمدمّرة بشكل متزايد.وقال قداسته ” أكرّر هذا الصّباح هذا النّداء: “بالأموال التي تُستخدم في الأسلحة والنّفقات العسكريّة الأخرى، لِنُنشِئْ صندوقًا عالميًّا للقضاء نهائيًّا على الجوع ولتنمية البلدان الأكثر فقرًا، حتّى لا يلجأ سكانها إلى حلول عنيفة أو خادعة، ولا يُضطَرُّوا إلى ترك بلدانهم بحثًا عن حياة أكثر كرامة”. الحرب دائمًا هزيمة! قتل المدنيين، وخاصّة الأطفال، وتدمير البُنَى التّحتية ليس فقط هزيمة، بل يعني أنّ المنتصر الوحيد بين المتنازعَيْن هو الشّرّ. ولا يمكننا أن نقبل على الإطلاق أن يتِمَّ قصف السّكان المدنيين أو مهاجمة البنية التّحتية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة. لا يمكننا أن نقبل رؤية أطفال يموتون من البرد بسبب تدمير المستشفيات أو تدمير شبكة الطّاقة في بلد ما. ويبدو أنّ المجتمع الدّولي برمته يوافق على احترام القانون الإنسانيّ الدّوليّ، إلّا أنّ عدم تنفيذه بشكل كامل وعملي يثير تساؤلات. إذا نسينا ما هو أساس وجودنا، وقدسيّة الحياة، والمبادئ التي تحرّك العالم، فكيف يمكننا أن نفكِّر في أن يكون هذا الحقّ مضمونًا”
 
هذا ونقل سفير دولة فلسطين لدى حاضرة الفاتيكان عضو اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، السفير عيسى قسيسية تحيات سيادة الرئيس محمود عباس لقداسته وهنأه بمناسبة الاعياد الميلادية ورأس السنة الجديدة مذكرا اياه بالاستمرار للصلاة من اجل العدل والسلام في المدينة المقدسة والوصول الى حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وشكر قداسته على الاستقبال الدافيء لسيادته ب 12/12/2024 وبركته لمغارة بيت لحم المهداة من مؤسسات وعائلات مدينة الميلاد.

Shares: