تقدّمت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، ممثلة برئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دكتور رمزي خوري، باحر التهاني من السيد ميلاد فاتوله بمناسبة تكريمه بـ”صليب سان كاتالدو” من قبل كاتدرائية سان كاتالدو على يد سيادة المطران المونسينيور سيرو مينييرو، والاب المونسينيور ايمانويل فيرو، في مدينة تارانتو – إيطاليا.
ويُعد هذا الوسام، المعروف باسم “الصليب الصغير”، من أرفع الرموز الروحية التي تمنحها الكاتدرائية، حيث يمثل تقديراً عميقاً للشخصيات التي أظهرت قرباً من الكنيسة، ودعماً واضحاً للمجتمع الكنسي، والتزاماً فعلياً بالقيم المسيحية في المحبة والسلام وخدمة الآخرين.
وتعود أهمية هذا الصليب إلى كونه نسخة ذهبية من الصليب الذي تم العثور عليه في تابوت القديس كاتالدو عام 1071، وهو الاكتشاف الذي ساعد على التعرّف على رفاته، ليصبح لاحقاً رمزاً مقدساً في كاتدرائية تارانتو. ويُمنح “صليب سان كاتالدو” سنوياً خلال احتفالات شهر مايو بمناسبة عيد القديس كاتالدو، شفيع مدينة تارانتو، للأشخاص الذين يُعتبرون “أصدقاء الكاتدرائية”، من علمانيين ورجال دين وشخصيات عامة تركوا بصمة واضحة في خدمة الكنيسة ومجتمعاتهم.
وثمّنت اللجنة هذا التكريم الذي يعكس التقدير الدولي لشخصيات فلسطينية تلتزم برسالة الكنيسة وتُسهم في رفع صوت الأراضي المقدسة في المحافل الدولية، مؤكدةً أن هذا الوسام هو دعوة متجددة لمواصلة العمل من أجل العدالة والسلام.