استقبلت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين وبلدية بيت لحم، صباح اليوم، معالي الوزير أسامة زكورليتش، وزير الدولة للمصالحة والتعاون الإقليمي في جمهورية صربيا، الذي قام بزيارةٍ رسمية إلى مدينة بيت لحم، مهد السيد المسيح له المجد، وذلك بالتنسيق مع مكتب فخامة الرئيس ووزارة الخارجية والمغتربين.
وقد جرى الاستقبال الرسمي عند دوار العمل، بحضور وفد اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، الذي ضمّ كلًّا من الدكتور سمير حزبون، عضو اللجنة، و جهاد خير، مدير مكتب اللجنة في بيت لحم، و رائد حنانيا، مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام في اللجنة، إلى جانب سعادة رئيس بلدية بيت لحم ماهر قنواتي.
ورافق الوفد الفلسطيني الوزير الزائر في جولةٍ ميدانية شملت شارع النجمة التاريخي المدرج على قائمة التراث العالمي، والبلدة القديمة، حيث اطّلع على معالم المدينة التراثية والدينية، التي تجسد عمق الإرث المسيحي والإنساني في بيت لحم.
وتضمنت الجولة زيارة مسجد عمر بن الخطاب، في دلالةٍ على النسيج الديني المتنوع في المدينة، وتجذّر علاقات الاحترام المتبادل بين مكوناتها الدينية، تلتها زيارة إلى كنيسة المهد، حيث كان في استقبال الوزير والوفد المرافق سيادة المتروبوليت فنيذكتوس، إلى جانب كهنة كنيسة اللاتين وكهنة كنيسة الأرمن، الذين عبّروا عن ترحيبهم بهذه الزيارة الرسمية الهامة.
وقدّم قدس الأب عيسى ثلجية شرحاً وافياً حول الكنيسة وتاريخها العريق، ومكانتها كموقعٍ مقدسٍ ومقصدٍ للحج من مختلف أنحاء العالم.
كما زار الوفد متحف الرواية الفلسطينية في مركز السلام، حيث اطّلع على المعروضات التي تسرد الرواية الفلسطينية الوطنية، وتوثّق الوجود الفلسطيني الأصيل كجزءٍ لا يتجزأ من الهوية الثقافية والتاريخية للشعب الفلسطيني.
وفي إطار الزيارة، عُقد اجتماعٌ رسميّ مع رؤساء الكنائس في مدينة بيت لحم، بحضور اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس ورئيس البلدية، حيث تناول اللقاء أهمية حماية الأماكن المقدسة، ودعم صمود الوجود المسيحي في فلسطين، وتعزيز التعاون والحوار بين الشعوب والأديان.