على أثر الإضراب عن الطعام الذي ينفذه أكثر من ألف وثمانمائة من المعتقلين السياسيين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ السابع عشر من نيسان الماضي، أصدر الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة مذكرة طالبوا فيها السلطات الإسرائيلية بسماع صراخ هؤلاء الأسرى وباحترام كرامتهم البشرية وفتح باب جديد من أجل بناء السلام.
وجاء في هذه الوثيقة التي نشرت نصها وكالة سير الكاثوليكية للأنباء أن المعتقلين يطالبون بأن تُحترم حقوقهم الإنسانية وكرامتهم تماشيا مع القانون الإنساني الدولي ومعاهدات جنيف. وأكد الأساقفة أنهم كمسيحيين مدعوون إلى العمل من أجل تحرير كل كائن بشري وخلق مجتمع بشري ينعم فيه جميع المواطنين الإسرائيليين والفلسطينيين بالمساواة.
في غضون ذلك يستمر التزام الكنيسة الكاثوليكية المحلية داخل السجون الإسرائيلية. ويندرج هذا الالتزام في إطار الخطة الراعوية في السجون التي وضعتها بطريركية القدس للاتين لأكثر من عشرين سنة خلت برغبة من البطريرك السابق ميشيل صباح. ويُشرف على هذا البرنامج الأب دافيد نوهاوس اليسوعي الذي ينسّق عمل فريق من عشرة أشخاص، من كهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين. ويقول أنه يقدم المساعدة اليوم لحوالي مائة معتقل مسيحي، بينهم عدد من النساء وبعض المسيحيين الأرثوذكس.