وكالات – شارك المئات في قداس الفصح المجيد الذي أقيم صباح اليوم في كنيسة قرية معلول المهجرة قرب الناصرة، وذلك استجابة للدعوة التي اطلقها أهالي القرية في عدة أيام.
وقام عدد من الناشطين مرخرا بأعمال ترميم وتنظيف للكنيسة وتهييئها لاداء الصلوات واستقبال المحتفلين. وتوجه المبادرون لإقامة القداس بتحية العيد لكل «أهالي معلول، صغارهم وكبارهم، ومن مختلف طوائفهم، مجتمعين موحدين بحُلمهم في العودة».
وقال أمين جرايسي، من المنظمين للقداس، إن هذا القداس يقام في كنيسة القرية للمرة الـ١٢على التوالي، والهدف منه ليس اقامة الشعائر الدينية فحسب، وإنما لم شمل أهالي القرية والالتقاء بهم مرة في العام على الأقل.
وأضاف جرايسي لـعرب ٤٨ أن نحو ٦٠٠ حضروا قداس اليوم وأتوا من حيفا ويافة الناصرة وترشيحا وعسفيا وبلدات مجاورة أخرى. وأكد أن الهدف الصلاة في معلول ليست لمجرد الصلاة لأن الكنيسة ليست الحجر والمبنى وإنما الصلاة هي حضور الناس وتجميع اهالي القرية.
وقال جرايسي إن الصلاة في الكنيسة المهجرة هي رسالة نبعثها بأننا مصرون على حقنا هنا، وأن هذه الأرض لنا، فأهلنا دفنوا هنا ومعالم القرية ما زالت قائمة، فهي رسالة بأن أهالي القرية لن يتنازلوا عن حقهم فيها.
ويصل اليوم عدد أهالي معلول نحو ١٦ الفًا معظم يسكنون في يافة الناصرة. ومعلول قرية فلسطينية هجرت عام 1948 وتقع قرب الناصرة، وكانت قريبة من قرية المجيدل المهجرة، ولا زالت كنيستها ومسجدها شاهدان على هويتها الفلسطينية.