القدس – وكالات – طالب البابا فرنسيس الاثنين خلال لقائه بالرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز بحرية وصول المؤمنين الى الاماكن المقدسة في القدس في اليوم الثالث والاخير لزيارته للاراضي المقدسة.
وقال البابا “لتكن القدس فعلا مدینة السلام! ولیسطع بالكامل ھویتھا وطابعھا المقدس، وقیمتھا الدینیة والثقافية الكونية ككنز للانسانية برمتها!”. واضاف “كم هو جمیل عندما يتمكن الحجاج والمقيمون هنا من الوصول الى الاماكن المقدسة بحرية والمشاركة في الاحتفالات!”.
واضاف الحبر الاعظم “الاماكن المقدسة لیست متاحف أو معالم أثرية للسيّاح، بل انها اماكن حيث تعيش جماعات المؤمنين ایمانھا وثقافتھا ومبادراتھا الخیریة. لذا ينبغي أن يحافظ على قدسیتھا دوماً، وهكذا توفر الحماية لا لارث الماضي وحسب، انما للاشخاص الذين يترددون الیھا اليوم ومن سيترددون الیھا في المستقبل”.
وتعد القدس مدينة مقدسة للمؤمنين المسيحيين واليهود والمسلمين. ولكن تفرض اسرائيل قيودًا على دخول المدينة خاصة على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
قبل الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز الاثنين دعوة البابا فرنسيس له وللرئيس الفلسطيني محمود عباس بالذهاب الى الفاتيكان للصلاة من اجل السلام.
وكان البابا دعا في ختام قداس في بيت لحم الاحد بيريز ونظيره الفلسطيني محمود عباس للذهاب الى الفاتيكان للصلاة معه من اجل السلام.
وقال البابا “ادعو الرئيسين بيريز وعباس الى أن يرفعا الصلوات معي (…) وسأقدم بيتي في الفاتيكان ليستقبل تلك الصلاة (…) كلنا نرغب في السلام والكثير من الاشخاص يصنعونه يوميًا عبر بادرات صغيرة. كثيرون هم الذين يعانون ويتحملون بصبر جهود العديد من المحاولات لبنائه”.
وسارع عباس الى قبول الدعوة،. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس “وافق الرئيس على دعوة بابا الفاتيكان وابلغ قداسته بموافقته” مشيرًا الى أن الزيارة ستكون “في السادس من حزيران/يونيو المقبل”.