وذلك بهدف التحدث عن اعمال الترميم التي تقام في كنيسة الروم في القرية، التي تمثل تاريخا وحضارة منذ سنوات طويلة، وتم التأكيد “ان اعمال الصيانة التي تقام تخرب من جمالية واهمية الكنيسة، وبهذه الاعمال يتم محو تاريخ طويل” .
وناشد الاهالي بطريركية الروم الارثوذكس “بوقف ما يقومون به والعمل على ترميم الكنيسة حسب الاصول للمحافظة على تاريخها وليس كما يتم العمل الان، حيث فقدت رونقها التاريخي والحضاري وذلك بسبب عدم وجود اشخاص مهنيين ومختصين في هذا المجال” .
المهندس اسعد داهود: العمل هنا يتم بشكل عشوائي
“العمل هنا يتم بشكل عشوائي وهذه عملية تدمير وليست ترميما، حيث يفقد المبنى هويته وكل قيمته التاريخية والفنية، ويتم محو كل القصص لهذا المبنى وهذه الكنيسة تعد من الاجمل في البلاد وصمدت في وجه كل الصعاب والحروبات ولم يحصل اي شيء، وعندما بدأت عملية الترميم حصل كل هذا الضرر، لا نعرف ايضا لماذا تم ازالة البلاط الاثري في الكنيسة والقائه في الخارج ومن ثم اختفى في اليوم التالي والذي يبلغ ثمن المتر الواحد منه حوالي الف شيكل ، وما يتم وضعه من نوعيات رخيصة جدا ويتم تحويل المبنى الى امر مثير للسخرية. ومن يعمل هنا جاء ليدمر والمسؤولين عن الترميم في البطركية يتحملون مسؤولية ما يحدث هنا، وهنالك امر خطير اخر ان دائرة الاثار قامت باعطاء ترخيص للعمل دون فحصها للموضوع بشكل جدي وبعد ضغط شعبي على دائرة الاثار تم اصدار امر بايقاف العمل لحين تحضير خرائط ملائمة للترميم الذي يحصل هنا، نحن توجهنا الى الكثير من المسؤولين في طائفة الروم الأرثوذكس من اجل وضع حد لهذه الاعمال واحضار مهندس خبير في ترميم المباني الاثرية”.
المهندسة المعمارية مها بلان: يتم استعمال مواد وطرق غير ملائمة لهذه المباني الاثرية
اما المهندسة المعمارية مها بلان والمتخصصة في صيانة المباني الاثرية فقد قالت :”قمت انا والمهندس اسعد داهود بعمل ملف توثيقي عن الاثار والكنائس والمسجد الموجود في قرية معلول المهجرة ، ونحن من خلال ملف التوثيق قمنا بالشرح عن الكنيسة الاثرية التي يتم ترميمها في هذه الايام والتي بنيت قبل عشرات السنين في زمن العثمانيين وهي من اجمل الكنائس الموجودة في الجليل ، وصمدت رغم كل الحروب التي جرت والهزات الارضية ، والبطريركية الأرثوذكسية تقوم بترميمها في هذه الايام عن طريق مقاول ولا تعلم ما يحصل هنا من دمار حيث يتم استعمال مواد وطرق غير ملائمة لهذه المباني الاثرية ، وما يتم القيام به لا يوجد له اي حاجة وايضا يتم استعمال الاسمنت الابيض والذي يذيب الحجارة ويحدث دمارا لها وايضا تم ازالة الارضية والبلاط القديم والقائه في الخارج وتم وضع بلاط غير ملائم ، نحن يهمنا الارث الحضاري والمعماري ونحاول الحفاظ عليه وعدم تخريبه ، وعليه يجب ان يصل الى الجميع والى البطريرك ومن اجل وضع حد لهذه الاعمال الخطيرة وايقاف الاضرار التي تحصل “.
علي الصالح: علينا التصدي لكل هذه المشاريع
اما علي علي الصالح مسؤول جمعية تراث معلول فقد قال :”هذا المشهد قديم على شعبنا ومر في اماكن عديدة منها عين الناصرة ومر في حيفا ويمر في عدة اماكن تاريخية وحضارية، ويحاولون دائما تشويه الاماكن والتي تحمل رمز وتراث شعبنا، وانا في رأيي ان هذا استمرار لما يحدث عالميا وما حدث في افغانستان وسوريا وتدمير الكنائس والمساجد، وهو الان يحدث في القرى الفلسطينية ويحاولون محو التاريخ ولذلك علينا التصدي لكل هذه المشاريع “.