وجه بطريرك الروم الارثوذكس ثيوفيلوس الثالث في رسالته بمناسبة بدء الصوم الاربعيني المقدس دعوة لأبناء الطائفة من اجل الحوار. وتتجاوب هذه الدعوة مع الدعوة التي كانت قد وجهتها اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين من اجل المباشرة بحوار موضوعي وبناء مع البطريركية. وجاء في دعوة البطريرك ان كنيسة الروم الارثوذكس تضع المستقبل بين ايدي ابنائها الشباب الارثوذكسي في الاردن وفلسطين، هذا الجيل الذي يغار على بطريركيته المقدسة ام الكنائس وينظر اليها كامتداده الى جذوره المسيحي الضاربة بعمق الارض المقدسة، كما ان الكنيسة ترى في شبابها الارثوذكسي الوريث الشرعي لإرثها وتاريخها، وامتدادها الايجابي الفاعل في المجتمع بشكل عام.هذه الاهمية القصوى لشبابنا الارثوذكسي لا يمكن المغامرة بها وعدم حمايتها بالموعظة المسيحية الارثوذكسية الحقة النابعة من صميم ايماننا برسالة المحبة التي حمّلنا اياها المسيح له المجد.
وأضافت الرسالة ولكي لا يكون مضمون هذه الرسالة الابوية بعيدا عن التطبيق العملي، فان بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية وأديرتها في كافة انحاء الاراضي المقدسة تفتح ذراعها لجميع الشبان من رعيتنا الارثوذكسية لتشكيل مجموعات حوار وعمل، تتعامل مع جميع القضايا المطروحة، وتؤسس لمستقبل يجمع الكنيسة الارثوذكسية بأبنائها الشباب لنواجه معا كل التحديات متسلحين بالنعمة والقوة الالهية الروحية التي يمنحنا اياها ايماننا بالرب الفادي يسوع المسيح وخاصة في ايام الصيام المباركة.
ومن الجدير بالذكر أن اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين كانت قد وجهت دعوة للحوار تجاوبت معها جميع الاطراف داخل الطائفة.