حذر الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك من قرار جماعات يهودية متطرفة بتحويل المدرسة التنكزية في مدينة القدس إلى كنيس يدعى “قدس النور”، ما يهددها بالضياع والتزوير وطمس معالمها وتغيير مرافقها.
وأوضح الشيخ صبري في تصريح صحفي أن المدرسة التنكزية هي وقف إسلامي وصرح معماري مملوكي وتقع بمحاذاة الجدار الخارجي للمسجد الأقصى من الجهة الغربية، وتطل على ساحة البراق من الناحية الجنوبية، وهي منسوبة للأمير تنكز الناصري المتوفى عام 1340ميلادية، والذي حكم مدينة القدس في عهد المماليك، وقد أنشأ هذه المدرسة على الطراز الفني عام 729 هجرية وفق سنة 1328 ميلادية، لتكون مكانًا للتعليم ومبرة للأيتام، وهي مكونة من طابقين وفيها مصلى ومحراب.
وأضاف: “وفي أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي كان الطابق العلوي مكتبًا لمفتي القدس، الحاج أمين الحسيني ثم اتخذتها المحكمة الشرعية دائرة لها فترة من الزمان، وبعدها أصبحت مقرًّا لمدرسة ثانوية الأقصى الشرعية منذ خمسينيات القرن العشرين حتى العام 1969 ميلادية عندما احتلها الجيش وحرس الحدود الصهيوني وطرد الطلاب منها، وهذا إجراء عدواني وتعسفي”.
ويذكر أن الشيخ عكرمة كان مديرًا للمدرسة التنكزية وقتئذ حين استيلاء القوات العسكرية الصهيونية عليها.
وسبق أن أصدرت الهيئة الإسلامية العليا بالقدس عدة بيانات تشجب مصادرة المدرسة التنكزية في حينها، وحثت على تسليمها إلى إدارة الأوقاف الإسلامية.
وطالب الدكتور صبري منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الإيسسكو” والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم”الأليكسو” بتحمل مسؤولياتها وتكثيف جهودها لصون المقدسات والآثار في مدينة القدس وتطبيق القوانين والأنظمة الدولية التي تحظر الاعتداء على المواقع التاريخية والتحرك العاجل لإلزام حكومة الاحتلال بإعادة المدرسة التنكزية إلى الأملاك الوقفية وإبطال قرار تحويلها إلى كنيس يهودي ومنع تنفيذه.