استنكرت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين استمرار حملة الإعدامات وقطع الرؤوس التي ترتكبها عصابات داعش والتي كان آخرها حتى تاريخ 19-4-2015 اعدام 28 مواطن اثيوبي في ليبيا بسبب انتمائهم الديني للديانة المسيحية.
ويأتي نشر هذا الخبر بعد شهرين على شريط يظهر إعدام 21 قبطياً مصرياً في ليبيا، ما دفع القاهرة إلى الرد عسكرياً على التنظيم المتطرف.
وأظهر الفيديو الجديد الذي نشر على مواقع تعني بأخبار الجماعات الجهادية تحت عنوان “حتى تأتيهم البينة”، إعدام 12 شخصاً على شاطئ عبر فصل رؤوسهم عن أجسادهم، و16 شخصاً في منطقة صحراوية عبر إطلاق النار على رؤوسهم، قدموا أنهم “أتباع الكنيسة الأثيوبية المحاربة”.
وجاء في التسجيل المصور ومدته 29 دقيقة أن عصابة داعش يخير المسيحيين في المناطق التي يسيطر عليها، خصوصاً في سوريا والعراق، بين “دفع الجزية”، أو اعتناق الإسلام، أو مواجهة “حد السيف”.
ونشر صوراً لتدمير كنائس وقبور مسيحية وتماثيل لرموز دينية وصلبان في مناطق ذكر التسجيل أنها تقع في محافظة الموصل العراقية، معلناً أن عملية التدمير هذه جاءت بعدما رفض سكان المنطقة المسيحيون خياري دفع الجزية أو اعتناق الإسلام.
وأعلن التنظيم أن المنطقة الصحراوية تقع في “ولاية فزان”، جنوب وسط ليبيا، بينما يقع الشاطئ في “ولاية برقة”، شرق البلاد. وتحدث أحد أعضاء تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة الصحراوية بالإنكليزية وهو يحمل مسدساً ويوجهه إلى الكاميرا قائلاً “إلى أمة الصليب، ها نحن نعود مجدداً (…) لنقول لكم إن دم المسلمين ليس رخيصاً”.
وفي أديس ابابا، أعلن وزير الإعلام الاثيوبي رضوان حسين أن بلاده تدين “بحزم هذه الفظائع سواء طاولت مواطنين أثيوبيين أو من جنسيات أخرى”. وأضاف أن السفارة الأثيوبية في مصر تحاول التاكد من جنسية الضحايا.
وهي المرة الأولى التي يستهدف فيها التنظيم الجهادي في تسجيل مواطنين من أثيوبيا الواقعة إلى جنوب شرق ليبيا وبينهما السودان. ويقدر المسيحيون في البلاد بنحو ثلثي السكان، أغلبهم من الأقباط الأرثوذكس، وهي كنيسة تؤكد وجودها في افريقيا منذ القرن الأول.
وغادر كثير من الأثيوبيين بلادهم سعياً إلى العمل ولاسيما إلى ليبيا التي كثرت فيها اليد العاملة الأجنبية قبل غرق البلاد في الفوضى في أعقاب سقوط نظام معمر القذافي في 2011. كما يتوجه أثيوبيون إلى ليبيا لمحاولة الوصول إلى أوروبا عبر البحر.