التقى عيسى قسيسية، سفير دولة فلسطين لدى حاضرة الفاتيكان، رئيس الوفد المفاوض من جانب الفاتيكان المونسنيور أنطونيو كاميلييري، وأطلعه على آخر التطورات والمستجدات الراهنة، والمآزق السياسي التي وصلت إليه القضية الفلسطينية بسبب السياسات والإجراءات الإسرائيلية التصعيدية على الأرض، بالإضافة الى دور اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس وأهمية التعاون معها في تعزيز الوجود الكنسي في الأراضي المقدسة.
واتفق الجانبان على اهمية البدء بتنفيذ بنود الاتفاقية المشتركة بين الجانبين والتي تم توقيعها من قبل وزيري خارجية البلدين بتاريخ 26/6/2015، والتي بموجبها اعترفت دولة الفاتيكان بالدولة الفلسطينية ضمن الشرعية الدولية بما فيها رفع التمثيل الدبلوماسي. كما تباحث الجانبان بقضايا اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس واهمية التعاون معها من أجل تعزيز الوجود الكنسي والمسيحي في الارض المقدسة.
كما التقى السفير قسيسية في وقت سابق، مع الكاردينال جان لويس توران، رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان، بحضور المونسنيور خالد عكاشه، رئيس مكتب الحوار مع المسلمين، حيث تناول اللقاء مبادرة الرئيس الفلسطيني لفتح حوار بناء مع الأزهر الشريف، وأهمية العمل المشترك بين الفاتيكان والمرجعيات الدينية الإسلامية لمواجهة التعصب والتطرف الديني، وتشجيع الحوار على اساس الاحترام المتبادل والعمل المشترك لتأكيد الحضور العربي المسيحي في المشرق العربي.
من جهة أخرى، التقى سفير فلسطين عيسى قسيسية الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس المجمع الحبري للكنائس الشرقية، حيث وضعه في صورة وضع الكنيسة في القدس والتحديات التي تواجه الكنيسة المحلية. من جهته، ثمن الكاردينال ساندري توقيع الاتفاقية الشاملة بين الدولتين، وتمنى أن تكون هذه الاتفاقية مثالاً يحتذى به خاصة في العالم العربي والإسلامي.
(نقلا عن موقع ابونا )