الأخبار

قداسة البابا: المفهوم الكنسي للترقية هو الترقية لأسفل لغسل الأقدام

أعلن المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الجمعة، عن تسمية الراهب القمص ثيؤدور الأنطوني -الأنبا أنطونيوس- مطراناً على الكرسي الأورشليمي في القدس والشرق الأدنى (فلسطين ولبنان والأردن والعراق وسوريا والكويت) للأقباط الأرثوذكس خلفاً لمثلث الرحمات الأنبا أبراهام.

والراهب الأنطوني من مواليد مدينة أبوتيج، بمحافظة أسيوط، وسط مصر، عام 1969، نشأ في أسرة كهنوتية، خاصة وأن والده القمص تيموثاوس شرموخ، وكيل مطرانية أبوتيج وصدفا والغنايم. حصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة أسيوط، ثم حصل على بكالوريوس الصيدلة من جامعة المنصورة في منتصف التسعينات. عمل صيدلانياً قبل أن يترهب بدير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر.

اليكم كلمة قداسة البابا في قداس سيامة أسقف الكرسي الأورشليمي ورسامته مطرانا مع 6 آخرين:

نشكر الله أنه أعطانا أن نأتي لهذه الساعة المقدسة، هذا اليوم تاريخي من حيث المكان والحدث.
من حيث المكان فهذه الكنيسة ظلت مقرا للبطريرك لمدة 200 سنة. ونشكر نيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس ونشكر كل الآباء الكهنة والخدام الذين نظموا هذا اليوم.
ومن ناحية الزمان نشكر الله أنه أعطانا هذا المطران بعد ثلاثة أشهر فقط.
ومن حيث الحدث فهو ترقية آباء أساقفة لمطارنة.
والكنيسة لا تعرف مفهوم الترقية بالمفهوم العالمي فالترقية في مفهوم الكنيسة ليست إلا ترقية نحو غسل الأقدام فالشماس حين يصير كاهنا يصل لغسل الأقدام و الراهب حين يصير كاهنا يصل لغسل الأقدام و الأساقفة حين يصيرون مطارنة يصلون لغسل الأقدام والإنسان حين يصير بطريركا يصل إلى غسل الأقدام. هذا هو المفهوم في كنيستنا .والآباء المطارنة الجدد بركة كبيرة ونصلي أن يعطيهم الله بركة ونعمة فوق نعمة 
وإن أردت توجيه كلمة فهي تكون عن الاتضاع فهو يعطي نعمة وتنظيم. والله أعطانا هذه الدرجات لتكميل وتجميل الخدمة وهو ما يأتي من خلال الحب الذي يقدمه الخادم وهو أسمي عطية ونقول في المسيحية “الله محبة” والذي يخدم اسم الله هو الذي يقدم هذه المحبة، فهي فضيلة اتساع القلب للكل.
ونحن استمعنا في الصلوات كيف نقدم الحب، ونحن رعاة ائتمنا الله علي رعيته وهو علي الصليب، وإذا كان الإنسان يخدم يجب أن يصير متضعا أكثر ومحبا أكثر فالأب المطران هو أب ويبني ويعمل بحسب ما يعطيه الله من قدرة وقوة وصحة وفكر فهو يرشد الكنائس ويبني ويعلم ويقول مع بولس الرسول “من أجلك نمات كل النهار “.
ونحن نسعد بالآباء الجدد في خدمتهم وإيبارشياتهم، ونيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي رقم ٢٢ وفي العادة يخدم هذا الكرسي من أباء دير الأنبا أنطونيوس وهو أول واحد يسمي بأسم الأنبا انطونيوس في القدس وعليه أعمال كثيرة وخدمته صعبة وشاقة وعليه رعاية الأقباط في هذه البلاد عليه أن يخدمهم ويغذيهم روحيا ولذلك أعلم أن الرعاية في هذه المناطق بها شكل من الصعوبة، وأطلب منه إقامة علاقات طيبة مع جميع الكنائس و الطوائف وعليه أن يتعامل مع الجميع ويكسب حبهم ومودتهم وصداقتهم بلا استثناء، فالكنيسة القبطية أم تحتضن الجميع وعليه أيضا المحافظة علي التراث القبطي هناك من كل ناحية سواء قانونية أو صيانة هذه المواقع المقدسة وعليه تدعيم كل العلاقات مع الرؤساء والحكام والملوك بهذه الدول الذين سمحوا لنا ببناء كنائس وننتهز هذه الفرصة ونشكر كل المسؤلين في هذه البلاد
ثم أمر أخير لمطران القدس أنه بدأ من سنتين دراسة الدكتوراة في أثينا وسوف يأتي يوم نهنئه فيه.
أما عن الخدمة وحقلها فهو حقل كبير فكما قال السيد المسيح ” الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون فأطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة إلي حصاده” ونحن كل يوم نرفع هذه الطلبات ومازال كل مكان يحتاج لخدام.
وكما قلت الكنيسة القوية التي تعيش في محبة ووحدة هي حية وقوية وكل أسرة ينبغي أن تهتم بأبنائها اهتماما بالغا مثل الكنيسة لذلك فالأسرة هي المكان الأول الذي ينشأ به كل خادم مثل أسرة نيافة الأنبا أنطونيوس فهي أسرة مباركة وكل أسرة تهتم بأبنائها والكنيسة أيضا تهتم بأبنائها والآن تنتشر الشائعات علي النت والدولة والمجتمع يعانون من مثل هذه الشائعات وينبغي أن نعرف أن الكنيسة القبطية في محبة ووحدة ونشكر إلهنا أنه اعطانا هذه الساعة ونصلي من أجل من يعمل في كرم الخدمة ونصلي أن يعطينا نعمة لكي نمجده في كل عمل صالح .ولإلهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلي الأبد أمين

وبهذا، تتقدم اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس ممثلة برئيسها حنا عميرة بالتهنئة والمباركة لنيافة المطران ثيؤدور الأنطوني – الأنبا أنطونيوس – مطراناً على الكرسي الأورشليمي في القدس والشرق الأدنى للأقباط الأرثوذكس خلفاً لمثلث الرحمات الأنبا أبراهام، تعينه رئيسا للكنيسة، متأكدين من دوركم الروحي وحكمتكم وبصيرتكم في ادارة شؤون الرعية في وقت يواجه فيه المسيحيين صعوبات وتحديات عديدة في الشرق الأوسط بشكل عام وفي فلسطين بشكل خاص. وتتمنى له اللجنة خدمة مكللة بالنجاح بتوفيق من الرب وبصلاة المؤمنين.
Print Friendly, PDF & Email
Shares: