تعتبر منطقة الخليل من اكثر المناطق التي تحتوي على اثارات ومعالم تاريخية وارث حضاري بيزنطي مسيحي في فلسطين. ففي الاعوام الاخيرة تم اكتشاف عشرات الاماكن الاثرية المهملة والتي تعرضت الى الطمس والتخريب والسرقة خصوصا من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
فكنيسة بيت عينون التي تقع الر الشرق من سعير – الخليل، هي شهادة حية على التجاهل للإرث الفلسطيني المسيحي في فلسطين سواء من قبل المسؤولين الحكوميين او الشعب.
يعود تاريخ هذه الكنيسة الى القرنين الخامس والسادس الميلادي تتخذ شكل العمارة البيزنطية نظرا الى اْعمدتها المتناثرة واْبارها وحناياها واْروقتها التي تميز الكنائس البيزنطية. حجمها يقارب 1000م، وحجارتها الكبيرة تدل على أنها خدمت عصورا كثيرة، وأرضيتها الفسيفسائية التي تحوي رسومات مختلفة بالإضافة الى بئرين كبيرين، تم استخدامهما لتجميع مياه الأمطار. ووفق دراسات أجرتها وزارة السياحة والآثار، تم استخدام هذه الكنيسة كبرج مراقبة في الفترة السابقة للعهد البيزنطي لموقعها الاستراتيجي، أما في الفترة الصليبية فاستخدمت كقلعة بعد تحصينها .
لكن الحفريات الاسرائيلية التي اْتت عقب اتفاقية اوسلو عام 1993، انتهكت كل الاتفاقيات الدولية وشوهت معالم المكان بدعوى مشاريع انمائية .
وعلى بعد نحو كيلو متر من الكنيسة الكبيرة، هناك كنيسة أكبر تعرف (بأبو الريش) و يوجد أسفلها قبر نقش عليه الصليب المقدس وتحتوي الكنيسة على رفاة رجال دين خدموا فيها. وفي نفس المكان (الحوش) هناك كنيسة ثالثة صغيرة معظم معالمها غير واضحة بسبب الإهمال وقلة الإهتمام من قبل وزارة السياحة والآثار، الذي أثر سلباً على مكانتها وقيمتها التاريخية والأثرية .