استنكرت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين قرار وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعلون بالمصادقة على استيلاء المستوطنين في غوش عتصيون على مستشفى بيت البركة واراضيه ومساحتها 40 دونم بجوار شارع القدس-الخليل وتضم 8 مبان.
واتهمت اللجنة الرئاسية ما يسمى بالمجلس المستقل للبعثات المشيخية الاجنبية ومقره في الولايات المتحدة بالتواطؤ في تسريب هذا العقار الهام من خلال بيعه في العام 2008 الى شركة سويدية وهمية قامت بحل نفسها بعد ان باعته الى شركة اسرائيلية يملكها المليونير اليهودي المتطرف موسكوفيتش.
وقد حاولت اللجنة الرئاسية بالتعاون مع مجلس كنائس البركة المشيخية في الاراضي المقدسة ومقره في بيت لحم ومن خلال اتصالات مع الحكومة السويدية الغاء هذه الصفقة ولكن دون نتيجة.
وقد ابقيت الصفقة سرية طيلة السنوات الماضية الى ان ابتدأت الشركة الاسرائيلية باعمال الصيانة في العقار المذكور وكشفت عنها الصحف الاسرائيلية في شهر ايار من العام الماضي.وعلى الرغم من ادعاءات وزارة الدفاع الاسرائيلية بان الصفقة قانونية من وجهة نظرها، الا ان الوقائع تشير الى عكس ذلك حيث قامت جهة اجنبية في الولايات المتحدة بتسريب عقار يعود الى مؤسسة دينية الى جهة استيطانية وذلك برغم اعتراضات الكنيسة المشيخية المحلية.
وتؤكد اللجنة الرئاسية بأنها ستواصل الجهود على الصعيدين المحلي والخارجي من اجل الغاء هذه الصفقة.