تتقدم اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين. ممثلة برئيسها السيد حنا عميرة. وكافة أعضائها والعاملين فيها. باحر التعازي للشعب الفلسطيني عامة والمسيحيين خاصة بوفاة المناضل المطران هيلاريون كابوتشي عن عمر يناهز ٩٤ عاما. وذلك في منفاه في روما .
المطران هيلاريون كابوتشي رجل دين مسيحي من اصل سوري ولد في حلب عام 1922 ، أصبح مطرانًا لكنيسة الروم الكاثوليك في القدس عام 1965 وقد عرف المطران كابوتشي بمواقفه الوطنية وانتمائه للقضية الفلسطنية بحيث لم يمنعه منصبه الديني من دعم الثورة الفلسطنية وقد استثمر علاقاته مع الفاتيكان لتوضيح الممارسات والاعتداءات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني للعالم اجمع .
وجه للمطران كابوتشي عدة تهم منها الاتصال والتعاون مع جهات معادية لاسرائيل وقد تم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي في العام 1974 وحكم عليه بالسجن 12 عاما قضى عدة سنوات من محكوميته قبل ان يتواسط الفاتيكان ودول اوروبية للافراج عنه وابعاده حيث يعيش في منفاه روما .
في شباط 2009 كان المطران كابوتشي على متن سفينة الإغاثة التي كانت تحمل الأمتعة والغذاء لأهالي غزة المحاصرين على يد السلطات الإسرائيلية وتم مصادرة كل ما فيها وطرد كل من تواجد هناك إلى لبنان..
وأيضًا كان المطران من ضمن المتضامنين مع الشعب الفلسطيني على متن السفينة ” مافي مرمرة” في أيار عام 2010 .
وقد منحه سيادة الرئيس الرئيس محمود عباس وسام ” نجمة القدس” تقديرا لتاريخه النضالي وثابته على المبادئ التي امن بها وتقديرا لدفاعه عن حقوق شعب الفلسطيني العادلة.
يبقى المطران كابوتشي نموذجا ومثال لمدى انتماء وايمان ابناء الامة العربية على مختلف انتمائهم الديني والجغرافي بالنضال الفلسطيني العادل والمشرف الساعي لاقامة دولته الفلسطينية.