سخرت إسرائيل من السيد المسيح والسيدة مريم العذراء، بعدما استضاف متحف حيفا الوطنى معرضا فنيا لفنان فلندى، يجسد إيقونات ومجسمات للمسيح والعذراء.
وصورت الإيقونات والمجسدات المعروضة بالمتحف، كتجسيد صلب المسيح على صورة البلياتشو الذى يرمز لمطعم شهير، وأخرى تمثل السيدة العذراء مريم، الأمر الذى أثار غضب أبناء الطائفة العربية من المسيحيين.
حيث اعتبروا المعرض مسيئاً للمسيح إزدراءاً للأديان، وطالبوا بإزالة كل الصور والمجسمات المتعلّقة السيد المسيح والسيدة مريم العذراء، المعروضة في المتحف.
وقامت عدد من الصفحات على مواقع التواصل الإجتماعي بتداول الصور المسيئة بالمعرض، معتبرين ما حدث إهانة للمسيحية وازدراء للديانة المسيحية ورمزها، وأن المعرض ما هو إلا إستفزاز من جانب السلطات الإسرائيلية للمسيحيين العرب.
وشهد محيط متحف حيفا، خلال اليومين الماضيين تظاهرات عدة نظمها عدد من أبناء الطائفة العربية المسيحية في الداخل المحتل، اعتقلت على إثرها الشرطة الإسرائيلية 3 أشخاص، بعدما إعتدت بالضرب وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على المتظاهرين، لتفريقهم بالقوة خلال فضها المظاهرة يوم الجمعة الموافق 11/1/2019، أمام متحف حيفا.
فيما طالب المتظاهرين بإزالة كافة الأيقونات المسيئة للأديان السماوية، مؤكدين رفضهم التطاول والإساءة التى تستهدف السيد المسيح وأمه البتول، ورفض واستنكار أى تطاول يمس الرموز الدينية فى مختلف الأديان.
وقد أصدرت كافة كنائس القدس بيانات إستهجنت وإستنكرت فيها المعروضات التي قدمت السيد المسيح بصورة مسيئة، محملة مسؤلية ما حدث لبلدية حيفا بالمقام الأول، وطالبتها بإزالة كافة اللوحات المعروضة والإعتذار عن الإساءة التي مست بمشاعر المسيحيين وغير المسيحيين من أبناء المجتمع.