إلتقت مدير عام اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين السفيرة أميرة حنانيا أمس، بوفد طلابي من عدة جامعات دولية ومن تخصصات مختلفة تعنى بشؤون الشرق الأوسط.
وخلال اللقاء، أطلعت السفيرة حنانيا الوفد الطلابي على الدور الذي تقوم به اللجنة الرئاسية العليا لتثبيت الوجود المسيحي التاريخي في وطنه من خلال دعم الكنائس والمؤسسات التابعة لها كالأندية الرياضية والمجموعات الكشفية والشبيبات واجراء الترميمات للكنائس وغيرها.
كما تحدثت مدير عام اللجنة للوفد عن الحالة السياسية والتحديات والصعوبات التي تمر بها القضية الفلسطينية، وما يعانيه كافة أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف مذاهبه الدينية الإسلامية والمسيحية على حدٍ سواء من تهجير او تضييق او إعتقالات او حرية ممارسة الشعائر الدينية بسبب الضغوطات التي تقوم بها إسرائيل، وسعيها المستمر لتصوير القضية الفلسطينية على أنها قضية صراع ديني بين المسلمين واليهود وليس صراع سياسي. كما تقوم به بعض الجماعات الدينية كالصهيونية المسيحية من خلال نشر أفكار في أوساط المجتمع الدولي من خلال أخذ نصوص حرفية من الكتاب المقدس لإظهار المسيحيين الفلسطينيين كداعم للكيان الصهيوني، وذلك لتلبية المطامع الإسرائيلية في طمس الحق الفلسطيني للعيش بسلام على أرضه.
ومن جانبه، شكر الوفد السفيرة على جهودها في إيصال وتوضيح الحقيقة التي تحاول إسرائيل بكافة وسائلها المتاحة لأن تعتمها أمام أعين العالم بشكل عام. فيما شكرت السفيرة الطلاب على حضورهم وأهتمامهم بالمعرفة من الجانب الفلسطيني، ودعتهم لأن يحملوا رسالة الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه ونقل الحقيقة المجردة كما شاهدوها بأعينهم في فلسطين. مشددةً في رسالتها بأن الشعب الفلسطيني ليس كما تصفه بعض وسائل الإعلام الغربية بالإرهابيين، وإنما شعب متسامح يريد العيش بسلام، وأن يكون له دولة كباقي شعوب العالم يعيش فيها بسلام دون إحتلال.
وقد كان اللقاء خلال برنامج دراسات الشرق الأوسط في الاْردن بالتنسيق مع مدير البرامج الشبابية والوفود الدوليين السيد رائد حنانيا في دائرة الدبلوماسية والسياسات العامة بمنظمة التحرير وقد حضر اللقاء من طاقم الدائرة عبدالله عريقات وزيد عمعلي، ومن مكتب اللجنة ممثلين عن دائرة الإعلام والعلاقات العامة عماد ذياب وسارة صايج وداوود عازار.