ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا مداخلة خلال جلسة نقاش بشأن الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
سلط الدبلوماسي الفاتيكاني الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة والتي دفعت بالشعب الفلسطيني إلى حالة من اليأس، وتجعلها عرضة لمجموعات متطرفة تستخدم العنف، في وقت تزداد فيه المخاوف الأمنية في إسرائيل، لافتًا إلى أن عددًا كبيرًا من المدنيين الأبرياء، من الجانبين، يدفعون ثمن العنف والقوة العشوائيين.
ورأى رئيس الأساقفة أن تشكيل حكومة فلسطينية جديدة يقدم بصيص أمل وسط ظلال اليأس التي تطبع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ زمن بعيد. في هذا السياق، أكد أن الكرسي الرسولي يؤيد الجهود الحثيثة للدول المجاورة والهادفة إلى عقد محادثات بين مختلف الفصائل الفلسطينية، لأن هذا الأمر بالغ الأهمية من أجل تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني والتوصل إلى سلام دائم وضمان الأمن لإسرائيل.
وإذ أشار سيادته إلى الصعوبات الكثيرة التي تعترض بلوغ حل الدولتين، أكد أنه يتعيّن على الأطراف المعنية، وبالتعاون مع القوى الإقليمية والجماعة الدولية، أن تتابع الجهود في هذا السياق، كي لا يصبح الهدف مستحيلاً. وأشار إلى أن تحقيق حل الدولتين يتطلب وقف العنف وعدم لجوء الطرفين إلى خطوات أحادية الجانب تعرض العملية للخطر.
وبعد أن أثنى مراقب الكرسي الرسولي على استمرار بعض الدول في تمويل وكالة الأونروا كي تتمكن من مواصلة نشاطها لصالح اللاجئين الفلسطينيين، أكد أن السعي إلى تغيير هوية القدس والوضع القائم لا يؤثر سلبًا على السكان المحليين وحسب إنما يحمل انعكاسات سلبية على السلام والاستقرار في المنطقة، مذكرًا بالإعلان بشأن القدس الذي وقع عليه البابا والعاهل المغربي.