التقت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين اليوم وبالتنسيق مع دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، بوفد من أعضاء الكونغرس ورؤساء أحزاب من التشيلي برام الله.
حيث رحبت اللجنة بالوفد مشيدة بالدعم الذي تقدمه دولة تشيلي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة على جميع المستويات، مشيرةً لدور الجالية الفلسطينية، والتي تعتبر من أقدم وأكبر الجاليات الفلسطينية في توثيق وتعزيز العلاقات الثنائية على المستويين الرسمي والشعبي، ومشددة على أهمية إستمرار وقوف التشيلي ودول أميركا اللاتينية الصديقة إلى جانب الشعب الفلسطيني، ونضاله المشروع من أجل حقوقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة.
تحدث ممثلو اللجنة (السفير عمار حجازي عضو اللجنة والسفيرة اميرة حنانيا مدير عام اللجنة) عن الأهداف التي أسست اللجنة للعمل عليها، والتي من أهمها وأبرزها تثبيت الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة والعمل على وقف الهجرة للخارج من خلال دعم وترميم الكنائس المحلية والمؤسسات التابعة لها والمساهمة في ترميم الكنائس وغيرها، بالإضافة لعدد من المشاريع التي من شأنها أن تكون دافع لتعزيز الصمود المسيحي في الأراضي المقدسة.
كما أوضحت اللجنة للوفد أن المكون المسيحي هو جزء أصيل من نسيج المجتمع الفلسطيني ويعاني ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف إنتمائاته الدينية الإسلامية والمسيحية، من تمييز عنصري تقوم به حكومة الإحتلال الإسرائيلية تجاه كل ما هو ليس يهودي، والذي توج في قانون الدولة اليهودية التي اعتمدته حكومة الإحتلال ضمن قرارات الكنيست مشيرةً الى مدى خطورته على الوجود العربي وتوسيع اطماع الحكومة والمستوطنين لقضم مزيد من الاراضي وعربدة المتطرفين من اليهود للاعتداء على الكنائس والمساجد والسكان المسالمين.
وفي نهاية اللقاء، شكرت اللجنة الوفد الذين تكبدوا عناء السفر ليروا بنفسهم حقيقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حيث أن الحقيقة متواجدة في شوارع فلسطين، داعية الوفد لتكثيف العمل على إرسال وفود لترى الحقيقة المجردة.
ومن الجدير بالذكر، أن الوفد يضم أعضاء من مجلس النواب التشيلي ورؤساء أحزاب يمينية ويسارية وممثلين عن الجالية الفلسطينية وسياسيين ورجال أعمال وصحفيين، وتأتي هذه الزيارة ضمن برنامج شامل للإلتقاء بالمؤسسات الرسمية وغير الرسمية بفلسطين.