“عزيز في عيني الرب موت أتقيائه”مزمور 15:116
تنعى اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين برئاسة د.رمزي خوري، ببالغ الحزن والأسى، الأديب والباحث والمناضل والاسير المحرر طيب الذكر اللواء وليم نجيب نصار والذي وافته المنية يوم السبت الموافق 6/7/2019 عن عمر ناهز 74 عاما بعد صراع مع المرض.
حيث يعتبر المناضل نصار من طلائع الحركة الوطنية الاسيرة والمناضلين الذين وهبوا حياتهم وسنوات أعمارهم للدفاع عن القضية الفلسطينية وعدالتها، حيث التحق بدورة حربية في جمهورية الصين الشعبية، ومن ثم دخل إلى الارض المحتلة لمقاومة الاحتلال، لحين اعتقاله في العام 1968. حيث قبع في سجون الإحتلال لمدة 12 عاماً، وأفرج عنه في مطار لارنكا القبرصي يوم 22-2-1980 في عملية تبادل بين منظمة التحرير وحكومة الإحتلال الإسرائيلي.
وشغل الراحل العديد من الأعمال والمسؤوليات ومنها العمل في مكتب الرئيس الشهيد ياسر عرفات في بيروت قبل الإجتياح الإسرائيلي وكان مسؤول مكتبه الأمني. والتحق بالجامعة الأمريكية في بيروت واستطاع أن ينهي 93 ساعة معتمدة وتوقف بسبب الحرب على لبنان ومغادرة قوات الثورة إلى تونس.
وعمل في مكتب الرئيس في تونس وتولى إدارة المقر الرئيسي للقيادة في تونس وعاد الى الاردن ليعمل في مكتب الرئيس في عمان حتى العودة الى ارض الوطن في العام 1999 لحضور اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني في غزة.
كما عمل في ملف الإحتفالات ببيت لحم 2000 وأشرف على تطوير المدينة وأنجز مقر الرئيس في بيت لحم.
عاد الى مقاعد الدراسة لإكمال تحصيله العلمي وسجل في جامعة بيرزيت واستطاع الحصول على شهادة في التاريخ، ولم يكتفي بذلك بل أكمل دراسته وحصل على شهادة الماجستير عام 2004 من نفس الجامعة رغم تجاوزه الستين عاماً.
وتتقدم اللجنة من زميلتهم زوجة الفقيد ساندرا وإبنه تامر وعموم آل نصار بأصدق مشاعر الحزن والمواساة، متمنية لروحه الرحمة والسكينة، ولأهله وعائلته الصبر والسلوان.
“الرب أعطى والرب أخذ، ليكن إسم الرب مباركاً”