الأخبار

رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس يلتقى مطارنة الكنائس والقاصد الرسولي في العاصمة وارسو

نقل د. رمزي خوري مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس تحيات القيادة والشعب الفلسطيني للكنيسة البولندية الكاثوليكية والارثوذكسية، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس “ابو مازن”، يولي الاهتمام المتواصل لتوفير عوامل الصمود للقدس وأهلها مسلمين ومسيحيين الذين يواجهون بشكل موحد الاجراءات الاسرائيلية الهادفة الى أسرلة القدس وتضييق الخناق على المؤسسات الدينية والمواطنيين الفلسطينيين فيها.

جاء ذلك خلال زيارة رسمية قام بها امس الخميس لبولندا التقى خلالها نيافة المطران كاجميج نيتش؛ مطران الكنيسةالكاثوليكية في بولندا؛ شارحاً طبيعة عمل اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في تعزيز صمود المواطنيين الفلسطينيين في القدس من خلال البرامج والمشاريع الهادفة الى ترميم المقدسات والكنائس وتوفير فرص العمل في مواجهة الاجراءات الاسرائيلية الاحتلالية الهادفة الى تفريغ المدينة من اهلها مسلمين ومسيحيين. ومن تلك الاجراءات ما وصفه بالقانون العنصري الذي تسميه سلطات الاحتلال بقانون “القومية”.

واعرب خوري عن تقديره والقيادة الفلسطينية للجهود التييبذلها نيافته والكنائس البولندية لدعم بولندا في ترميم كنيسة المهد والتي أصبحت شبه مكتملة، وخطوات الكنائس في بولندا تجاه تشجيع السياحة الدينية الى فلسطين، والتي تتيح للزائرين الاطلاع على واقع الحال في المدينة المقدسة، ومن ناحية أخرى خلق حالة من الحراك الاقتصادي داخل اسوار القدس.

كما التقى رئيس اللجنة الرئاسية د.رمزي خوري يرافقه عضو اللجنة سفير دولة فلسطين في الفاتيكان عيسى قسيسية، وسفير فلسطين لدى بولندا د. محمود خليفة نيافة المطران سافا؛ مطران الطائفة الارثوذكسية في وارسو وعموم بولندا؛ واطلعه على اخر التطورات في المنطقة؛ وخصوصا اوضاع المسيحيين والكنائس في فلسطين. موضحاً أن الشعب الفلسطيني يشكل حالة نموذجية من التعايش المشترك، تمثلت في دفاع المسيحيين مع أخوانهم المسلمين في الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية وقد تمثل ذلك في غير موقف في القدس وبيت لحم وغيرها من الاماكن، يواجهون موحدين إجراءات الاحتلال الاسرائيلي الهادفة الى إقتلاعهم من ارضهم.

وكان خوري والوفد المرافق له التقى كذلك القاصد الرسولي في العاصمة وارسو سعادة السيد سلفاتوري بينوتشيو، معرباً عن تقدير الرئيس عباس لقداسة البابا والفاتيكان على المواقف الشجاعة الداعمة والمؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في الحياة الحرة وفي الأمن والسلام والاستقرار على ارضه الى جانب الشعوب الاخرى؛ مؤكداً ان الاتصالات واللقاءات بين القيادة الفلسطينية والفاتيكان مستمرة من أجل صناعة السلام والعيش المشترك ليس في فلسطين فحسب وانما في العالم أجمع، وأن هذه الهدف تسعى له القيادة الفلسطينية التي لم تتوقف يومياً عن الجهر به عبر كافة المنابر الدولية، والايمان الصادق بأن هذا الهدف سيتحقق.

وقال خوري انه اتفق في بولندا على مواصلة وتعزيز اللقاءات بين الكنيسة البولندية واللجنة الرئاسية العليا لتحقيق المُثُل الانسانية السامية، ومتابعة المشاريع الثنائية التي من شأنها ان تعمل على الحفاظ على الارث الانساني، بالحفاظ على المقدسات الدينية في فلسطين، وتحقيق ما تتوق له ارض السلام من امن واستقرار.

Print Friendly, PDF & Email
Shares: