تنعى اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس ممثلة برئيسها معالي الوزير د. رمزي خوري مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني، وكافة أعضائها وكوادرها، المناضل وشاعر الثورة الكبير هارون هاشم رشيد، والذي وافته المنيه اليوم في كندا بعد مسيرة حياة طويلة حافلة بالنضال والعطاء لنصرة القضية الفلسطينية العادلة .
وقال خوري ” إن فلسطين تودع أحد أهم أعلامها، والذي كان شاهدا حيا على بدايات الغزوة الاستعمارية الاستيطانية الصهيونية لفلسطين وانشاء الكيان الصهيوني عام 1948 ، والعدوان الثلاثي عام 1956، واستكمال احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967
وشهد ، ايضا ، انطلاقة الثورة الفلسطينية وانتفاضة اطفال الحجارة وانتفاضة الأقصى وتواصل عطاءه الوطني والإبداعي لاكثر من سبعة عقود متصلة
فالراحل الكبير ولد في حي الزيتون بمدينة غزة،
وانهى دراسته الثانوية في مدارسها في العام 1947، وأشرف بعد إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 وتولى مسوؤلية إعلامها في قطاع غزة خلال الفترة
1965 – 1967.
وعمل لنحو ثلاثين عام كمندوب دائم لفلسطين في اللجنة الدائمة للإعلام العربي واللجنة الدائمة للشؤون المالية والإدارية بالجامعة العربية.
اصدر الراحل الكبير قرابة عشرين ديوان شعري وغنى قصائده الوطنية كبار نجوم الغناء العربي، وفي مقدمتهم السيدة فيروز ، التي غنت له سنرجع يوما ، وجسر العودة ، كما عنت قصائده فايدة كامل، ومحمد فوزي، وكارم محمود، ومحمد قنديل، ومحمد عبده، وطلال مداح، وآخرون.
وله أربع مسرحيات شعرية، إضافة إلى العديد من المسلسلات والسباعيات التي كتبها لإذاعة “صوت العرب” المصرية وعدد من الإذاعات العربية.
حاز الراحل الكبير على عدد من الجوائز التقديرية منها: وسام القدس عام 1990، الجائزة الأولى للمسرح الشعري من الأليكسو 1977، الجائزة الأولى للقصيدة العربية من إذاعة لندن 1988.
وتوجهت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين. لعائلة المناضل والشاعر الكبير ولعموم ابناء الشعب الفلسطيني داخل الوطن وفِي الشتات بأصدق مشاعر العزاء والمواساة
تغمد الله الفقيد الكبير بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته، وأبقى ذكراه العطرة حية في عقول وقلوب ابناء شعبه