الأخبار

قادة مسيحيون عرب ينتقدون مؤسسة مسيحية صهيونية

شن قادة مسيحيون عرب هجوم على مؤسسة مركزها إسرائيل وتدعي انها تمثل المسيحيين المؤيدين لإسرائيل. 

وهاجم قادة مسيحيين من الطائفة المعمدانية في فلسطين والأردن وآخرين هاجم المؤسسة والحركة الصهيونية المسيحية المعادية للشعب الفلسطيني.

وكانت مؤسسة مركزها القدس الغربية أصدرت قائمة 50 شخصية مؤيدة لإسرائيل على رأسها بولا وايث مستشارة البيت الأبيض ورئيس مجلس استشاري مسيحي في إدارة ترمب.

السفير عيسى قسيسية ممثل فلسطين في حاضرة الفاتيكان وعضو اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، صرح بإن على المسيحيين حول العالم التعاون مع الكنيسة المحلية. “عليهم التحالف مع الحجارة الحية في الأراضي المقدسية وعليهم معرفة ان المسيحيون المحليون في تناقص شديد” قسيسية طالب السماع للصوت الداعي للعدالة والسلام ولدعم حل الدولتين بدل من دعم أصوات متطرفة غير جادة في البحث عن السلام العادل.”

يقول القس اليكس عوض وهو من الطائفة الانجيلية في فلسطين ان القائمين على مؤسسة Israel Allies Foundation هم من المرائيين ودعاة الحرب. وأكد عوض في لقاء أن المجموعة التي يترأسها جوش برينستين رئيس تجمع مسيحي في الكنيست الإسرائيلي ومنتج برنامج تلفزيوني “يسعى وراء المال” ويفيد موقع المؤسسة المذكورة أن رئيسها يدير شركة تسويق عالمية وشركة علاقات عامة في إسرائيل. محاولات الاتصال برينستين باءت بالفشل.

وقال عوض ان القادة المعلن اسمهم محبي لإسرائيل هم عمليا محبي لنفسهم ومؤسساتهم وكتبهم وبرامجهم التلفزيونية. “يعرفون اين توجد الأموال وهم يسعوا ورائها،” يقول القس عوض خادم الكنيسة المعمدانية في القدس الشرقية سابقا وعميد الطلبة سابقا في كلية بيت لحم للكتاب المقدس. 

ويعتبر عوض ان هؤلاء القادة المسيحيون لهم نقطة عمياء فيما يخص العدالة للفلسطينيين والعرب والمسلمون في حين يعتبرون ان إسرائيل دائما على حق والفلسطينيين دائما في الخطأ. اقتبس القس عوض من انجيل متى الآية التالية: “وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ، وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ.”

اما القس اللوثري منذر اسحق ومدير مؤتمر المسيح على نقطة التفتيش فيقول “إن القائمة لمؤيدي إسرائيل تعكس التأثير الكبير والمؤسف للصهيونية المسيحية على سياسة الشرق الأوسط والصراع الفلسطيني الإسرائيلي” لا أدرى إذا كان يعرف هؤلاء المسيحيون مدى الضرر الذي يتركوه على شهادتنا وحضورنا في الأرض. أنهم يشكلون خطرا وجوديا على حضورنا” يقول اسحق. ويضيف أن من هم وراء تلك القائمة يجهلون كلياً الواقع الفلسطيني ولا يهتموا بموقف قادة الكنائس في القدس او العديد من الحركات المسيحية والنشطاء المسيحيون. أن اهتمامهم محصور فقط أجندتهم السياسية والشخصية.”

تقول مؤسسة التحالف مع إسرائيل ان هدفها “حشد الدعم لإسرائيل” وتدعي ان دولة إسرائيل الحديثة هي تتمة لنبوات التي وعد فيها الله أرض إسرائيل للشعب اليهودي.” كما وتقول المؤسسة أنها تعمل على “بناء شبكة عالمية المشرعين في أنحاء العالم لتأييد إسرائيل كما وتعمل لتمكين تجمعات ايمانية للدعم السياسي لإسرائيل وبناء شبكات تواصل مباشرة بين الحكومة الإسرائيلية وقادة عالميين.

يقول سهيل مدانات رئيس الطائفة المعمدانية في الأردن ان “مصطلح “الانجيليين” أو ال Evangelicals اليوم واسع ومتنوع جداً في أمريكا. الإنجيلين عدة طوائف وعقائد، أحدهم يؤيد الكيان الصهيوني في فلسطين بناء على فهم مغلوط ومُسيّس للكتاب المقدس. كثيرون غيرهم من الإنجيليين، وهم في ازدياد مضطرد، يؤيدون ويدعمون الحق العربي في فلسطين، ربما أكثر من العرب أنفسهم. والمشكلة ليست فيما يسميه كثيرون “التفسير الحرفي” للكتاب للمقدس ولكن في التفسير المُسَيَّس للكتاب المقدس. أنا مسيحي إنجيلي عربي، أؤمن بالتفسير الحرفي للكتاب المقدس (وإلا لغدا كتاب أدب رمزي لا يسمن ولا يُغني)، وفي الوقت نفسه أنا شخص وطني، قومي عربي، وطبعاً مع الحق الفلسطيني،

يقول سهيل مدانات المولود في القدس أنه أول من خرج في مظاهرة عربية في القدس (مع مدرسة المطران هناك) ضد الاحتلال وموقف الطفولة ذاك لم يتغيّر. الله إله عدالة وحق، لا يقبل الظلم والعنف والتشريد.”

Shares: