إن الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة تنظر بقلق شديد إزاء تزايد وتيرة العنف في القدس الشرقية وقيام الجيش الإسرائيلي بالاعتداء على المصلين في الحرم الشريف والذي خلف آلاف الجرحى من الفلسطينيين المدنيين العزل إضافة إلى محاولات المستوطنين الإسرائيليين الاستيلاء على بيوت الفلسطينيين في حي الشيخ جراح في شرقي القدس وتشريد عشرات العائلات المقدسية الآمر الذي يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
إن الاستفزازات والاعتداءات غير المبررة من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، لاسيما في الشهر الفضيل، هو أمر غير مقبول ويعتبر خرق واضح للوضع التاريخي القائم في القدس والذي يضمن للديانات السماوية الثلاثة حق العبادة والوصول الى الأماكن المقدسة خلال الأعياد الدينية. ففي الأسابيع القليلة الماضية رأينا خروقات واضحة لهذه الاتفاقات وللوضع القائم عندما تم التعرض للمصلين المسيحين ومنعمهم من الوصول الى كنيسة القيامة والقبر المقدس في سبت النور واحتفالات عيد الفصح. إن تصرفات اليمين المتطرف في إسرائيل تزيد من حدة العنف وتأجيج الصراع القائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
إنني كأحد رؤساء الكنائس في هذه المدينة المقدسة أُهيب بجميع الأطراف التحلي بالصبر واحترام الوضع التاريخي القائم (ستاتسكو) والتصرف بهدوء وحكمة ومسؤولية من اجل الحفاظ على أرواح شعبنا وعلى الحياة الإنسانية. وأنني أناشد رجال الدين وشركائنا بمواصلة إقامة الصلوات وتكثيف جهود المناصرة والدعم من اجل تحقيق المصالحة والتسامح والسلام من أجل مدينتنا الحبيبة القدس وكل مواطنيها من مسلمين ويهود ومسيحيين – فلسطينيين وإسرائيليين.
المطران سني إبراهيم عازر
رئيس الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة