في ظل الظروف القاسية التي يمر بها شعبنا في كافة انحاء فلسطين، تتلون المعاناة بلون الدم، بدءا من مصادرة العقارات في حي الشيخ جراح ومصادرة الحياة في قطاع غزة وصولا هدم البيوت وقنص الأبرياء في النقاط الساخنة في الساحات والشوارع. بالتالي، نجد ان من يدفع الثمن هو الانسان المسحوق على كافة المستويات، فهو يفتقر للأمن والأمان وأعظم امنياته مسكن يأويه وكرامة انسانيه تؤهله للتمتع بحياة طبيعية في ظل مجتمع يحترم الحقوق ويقدس الحياة.
اننا كمجمع كنسي نستنكر هذا العدوان ونقف الى جانب أبناء شعبنا وندعوهم الى الصبر وتحمل البلاء والظلم الواقع بحقهم. كما نؤكد اننا ككنائس نرفض مصادرة الأراضي والبيوت، خاصة ما يحدث في مدينة القدس وبالتحديد الهجمة الشرسة على حي الشيخ جراح.
القدس هي مدينة السلام، كانت ولا زالت وستبقى مهبط الديانات السماوية التي تحتضن أهلها ليمارسوا شعائرهم الدينية بحرية، كل حسب دينه وايمانه ومعتقداته وندعو الجميع الى التحلي بضبط النفس للوصول الى حالة من الوئام على هذه الأرض المقدسة.
نرفع أيدينا الى السماء ونطلب من الرب العلي التعزية لكل من فقد قريب او عزيز وان يلهمهم الصبر والسلوان وان ينصف شعبنا الفلسطيني ويحقق العدالة.
ان مجمع الكنائس الانجيلية الفلسطينية في الأرض المقدسة هو جزء لا يتجزأ من نسيج الشعب الفلسطيني، نحن نتألم بشدة، فألمكم هو المنا ومعاناتكم هي معاناتنا.
الرب يسوع قال:
“طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السماوات، طوبى للحزانى لأنهم يتعزون وطوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض. وطوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون“. متى 5