قام وفد یمثل اللجنة الرئاسیة العلیا لمتابعة شؤون الكنائس بزیارة یوم الخمیس 5 أیار الى بطریركیة الأرمن الأرثوذكس في القدس حیث التقى مع غبطة بطریرك الأرمن نورھان مانوغیان. وأعرب الوفد عن تضامنه مع الآباء ورجال الدین الأرمن وغیرھم من رجال الدین المسیحیین إزاء ما یتعرضون له من اھانات واعتداءات جسدیة ولفظیة من المتطرفین والمستوطنین الإسرائیلیین والتي تفاقمت بشكل كبیر خلال الأیام الأخیرة. وبالرغم من الشكاوى المتكررة التي قدمتھا البطریركیة للشرطة الإسرائیلیة وبالرغم من ان مخفر القشلة التابع للشرطة المذكورة ملاصق لحدود البطریركیة الا ان الشرطة الإسرائیلیة لم تفعل شیئا لوقف ھذه الاعتداءات المسعورة.
وحث الوفد على أھمیة التنسیق بھذا الشأن مع رؤساء الكنائس الأخرى لاتخاذ موقف جماعي موحد لمواجھة ھذه الإساءات للآباء الأجلاء.
كما ناقش وفد اللجنة الرئاسیة مع البطریرك عددا من المواضیع الأخرى الھامة التي تتعلق بمشاریع البطریركیة وممتلكاتھا في تلك المنطقة الحساسة من البلدة القدیمة والتي تتجاور مع المسجد الأقصى المبارك حیث أعرب الوفد عن قلقه العمیق إزاء الاطماع الإسرائیلیة في تلك البقعة الحساسة ومحاولات السیطرة علیھا وتھویدھا تحت مختلف الحجج والذرائع.
ھذا واكد البطریرك مانوغیان انه مدرك لھذه المخاطر وان الحي الأرمني الذي یشكل مساحة ھامة من البلدة القدیمة سیبقى كما كان عبر العصور ولن یتغیر ابدا. اما بالنسبة للسور الذي جرى ھدمه فاعتبره البطریرك بأنه لیس إرث تاریخي وكان آیلا للسقوط والعمل قائم لاستبداله.
تمنى الوفد على البطریرك أن یشارك ذوي العلاقة وأبناء الرعیة في القرارت والتغییرات حفاظا على الشفافیة وحمایة لھذا الإرث الإنساني، وأبلغ البطریرك الوفد ان یوصل تحیاتھ الى الأخ الرئیس محمود عباس مؤكدا استمرار التعاون المثمر مع اللجنة الرئاسیة وبین الجانبین.
وقد ضم وفد اللجنة الرئاسیة كلا من الاخوة حنا عمیره وعیسى قسیسیة وموسى جرجوعي وسیمون كوبا