القدس – التقى رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس معالي الوزير د. رمزي خوري مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني، عدداً من روؤساء الكنائس في مدينة القدس، حيث نقل خلال الزيارات تحيات فخامة السيد الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الى روؤساء الكنائس.
وتتزامن هذه الزيارة مع التحضيرات التي تقوم بها اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس لاستقبال الاعياد الميلادية المجيدة والتجهيزات الرسمية لقداس منتصف الليل والاعداد لانطلاق قافلة الميلاد.
حيث تخللت الجولة زيارة الى غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس بطريرك المدينة المقدسة والأردن وسائر أعمال فلسطين، والذي أثنى على الدور الذي تقوم به اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس في خدمة الكنائس في فلسطين، بدوره أشاد خوري في دور البطريركية في الحفاظ على الوجود المسيحي في فلسطين وخاصة في القدس من خلال العديد من المشاريع الاسكانية التي تقوم بها البطريركية في كافة المحافظات والتي من شأنها حماية الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة والذي يعاني من الكثير من الضغوطات من قبل حكومة الاحتلال في محاولة لتهجيرهم، كما وأكد الطرفان على ضرورة حماية هذه الوجود بكافة السبل المتاحة، وخاصة أمام ما تواجهه المدينة المقدسة من انتهاكات واقتحامات متكررة للمسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.
من جهته اعرب البطريرك بيير باتيستا بيتسابيلا بطريرك اللاتين في القدس، عن سعادته في هذه الزيارة وخاصة مع اقتراب عيد الميلاد المجيد، وتحاور الطرفان حول زيارة فخامة السيد الرئيس الناجحة للفاتيكان، واللقاء مع قداسة البابا فرنسيس، كما وأكد خوري على ضرورة أن تكون الاحتفالات الميلادية هذا العام في أبهى صورها، وأن نرسل للعالم رسالة أن فلسطين ما زالت تحمل رسالة السلام والمحبة التي تسلمتها من طفل الميلاد سيدنا يسوع المسيح.
بدوره أكد الأب فرانشيسكو باتون حارس الأراضي المقدسة علىالاهمية التي ينظر بها العالم الى مشاركة السيد الرئيس في قداس منتصف الليل، وأوضح خوري أن فترة الأعياد الميلادية المجيدة تتجه كل الأنظار الى مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح، وضرورة العمل على أن تكون الاحتفالات بأبهى صورها خاصة بعد انقطاع العام الماضي بسبب جائحة كورونا.
وعلى الصعيد ذاته التقى خوري مع نيافة المطران ياسر العياش رئيس اساقفة الروم الكاثوليك بالقدس، حيث تطرق الطرفان إلى الأوضاع التي تمر بها المدينة المقدسة، وكيفية العمل المشترك في سبيل تثبيت الوجود المسيحي في فلسطين وخاصة في مدينة القدس والتي تعاني هذه الأيام أٌقصى الظروف جراء ممارسات الاحتلال المستمرة في حق الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين.
وفي لقاء نيافة المطران حسام نعوم مطران الكنيسة الاسقفية العربية في القدس، هنأ خوري نيافته بتوليه منصب مطران الكنيسة الاسقفية، وأكد على أن اللجنة على استعدادها الدائم لخدمة الكنيسة، وتوفير كافة الامكانيات المتاحة، وتباحث الطرفان في الوصول الى آليات من شأنها تعزيز صمود المقدسيين.
كما والتقى خوري مدير مدارس الفرير في القدس الاب داود كسابره، حيث ناقش الطرفان الدور الذي تقوم به المدراس الاهلية في فلسطين، اضافة الى النشاطات التي ستقوم بها المدراس خلال فترة اعياد الميلاد المجيدة.
وخلال اللقاء اطلع خوري روؤساء الكنائس على المشاريع التي انجزتها اللجنة مع عدد من الكنائس في محافظات الوطن، اضافة الى مشاريع اخرى ستشرع في تنفيذها في القريب العاجل، بدورهم توجه روؤساء الكنائس لفخامة السيد الرئيس محمود عباس والاهمية التي يوليها لتثبيت الوجود المسيحي في فلسطين.
وقد رافق خوري في زيارته، السيد حنا عميرة رئيس لجنة القدس التابعة للجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، وعضو اللجنة السفير عيسى قسيسيه سفير دولة فلسطين في حاضره الڤاتيكان.
