رام الله 30/1/2022 – أكدت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس ان الاحداث التي جرت خلال الايام الماضية، والتي تعرض فيها الاب يوستينوس الراهب في دير بئر يعقوب في محافظة نابلس للاعتداء والضرب من قبل بعض الخارجين عن القانون، وتعرض افراد من عائلة نصار في محافظة بيت لحم لاعتداء اخر ادخل عدد منهم الى المشفى جراء خلاف على قطعة ارض في منطقة نحالين تعود ملكيتها لعائلة نصار، تسير في سياقها القانوني، وستتخذ الإجراءات القانونية التي تكفل الحق للجميع.
ودعت اللجنة الرئاسية في بيانها، الجميع الى عدم الانجرار خلف الجهات المشبوهة التي تحاول ان تضرب بالسلم الاهلي الفلسطيني، وتطلب من كافة ابناء المجتمع الفلسطيني استقاء الاخبار كافة من مصدرها الرسمي وليس من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وعدم تداول اي اخبار من شأنها ان تأجج الاوضاع.
وجددت اللجنة الرئاسية التأكيد على ما يلي:
اولا: بخصوص الاعتداء على الاب يوستينوس، منذ الاعتداء الاول الذي تعرض له الراهب تابعت اللجنة الملف مع المحافظة ومع الاجهزة الامنية وتم اعتقال المعتدين، ونظرا لتكرر الاعتداءات حاولت اللجنة الدفع باتجاه تركيب كاميرات مراقبة حول المنطقة، اضافة الى استصدار قرار من الاجهزة الامنية لمرور دورية مشتركة حول الدير في عدة جولات، وبعد الاعتداء الاخير رفعت اللجنة القضية لفخامة السيد الرئيس محمود عباس، والذي اوعز بدوره للأجهزة الامنية لوضع نقطة حراسة امام الدير لحمايته واعتقال المعتدين ووقف هذه الاعتداءات.
ثانيا : فيما يخص الاعتداء على افراد من عائلة نصار، ينبغي التوضيح ان الخلاف على قطعة ارض تقع في منطقة نحالين وتعود ملكيتها للعائلة، وقد تابعت اللجنة القضية على كافة الاصعدة وتم اعتقال المعتدين عدة مرات، ولكن بقيت الامور متوترة ومشحونة بسبب عدم توفر قضاة تسوية للبت في قضية ملكية قطعة الارض، كما ورفعت اللجنة بتوصياتها لفخامة السيد الرئيس محمود عباس لزيادة عدد قضاة التسوية في محافظة بيت لحم للبت في القضية المذكورة وقضايا اخرى عالقة منذ سنوات، وحول الاعتداء الاخير منذ اللحظات الاولى للاعتداء كان هناك تواصل بين العائلة واللجنة والمحافظة، ووضع رئيس اللجنة معالي الوزير د. رمزي خوري فخامة السيد الرئيس في صورة الوضع وخطورته، والذي بدوره اوعز للأجهزة الامنية بإنفاذ القانون واعتقال المعتدين، وضرورة انهاء هذا الملف في اقرب وقت في دائرة التسوية.
وتعيد اللجنة التأكيد على ضرورة التكاتف بين كافة ابناء الشعب الفلسطيني، وعدم حرف البوصلة عن الدفاع عن اراضينا عامة وبصفة خاصة مقدساتنا الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة القدس امام هجمات قطعان المستوطنين.